تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال جلسة التداول يوم الأربعاء، متخلية عن المكاسب الطفيفة التي حققتها في بداية الجلسة بسبب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة، مما زاد من التكهنات حول أن سياسة الاحتياطي الفيدرالي التشديدية قد تبدأ في إظهار آثارها في تباطؤ وتيرة التضخم.
وكشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية عن انخفاض تكاليف وحدة العمل، التي تعتبر مؤشرًا للأجور إلى الإنتاج، بنسبة 1.2% على أساس فصلي، أي أكثر من القراءة الأولية بتراجع بنسبة 0.8%، ومقارنة بتوقعات السوق بانخفاض 0.9%. وفي الفترة ذاتها، ارتفعت الإنتاجية بنسبة 5.2%، مقارنة بالقراءة الأولية التي بلغت 4.7%، وتوقعات رجحت زيادتها إلى 4.9%.
وأظهرت بيانات “إيه دي بي” أن تضاف الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي بوتيرة أبطأ خلال نوفمبر، حيث أضيفت فقط 103 آلاف وظيفة، بينما كانت التوقعات تشير إلى إضافة 128 ألف وظيفة. ارتفعت الأجور السنوية بنسبة 5.6%، وهي أدنى وتيرة نمو منذ يونيو 2021.
وعلاوة على ذلك، ارتفع العجز التجاري للولايات المتحدة بنسبة 5.1% على أساس شهري، حيث ارتفع من 61.2 مليار دولار في سبتمبر إلى 64.3 مليار دولار في أكتوبر، نتيجة انخفاض الصادرات بنسبة 1% وارتفاع الواردات بنسبة 0.2%، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي.
وفي نهاية الجلسة، انخفض مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.2% (70 نقطة) إلى 36054 نقطة. كما انخفض مؤشر “إس أند بي 500” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.4% (18 نقطة) إلى 4549 نقطة، وتراجع مؤشر “ناسداك” بنسبة 0.6% (حوالي 83 نقطة) إلى 14146 نقطة.