استقرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في تعاملات مساء الإثنين، بعد أن افتتحت المؤشرات الرئيسية تداولات شهر يونيو على ارتفاع.
سجلت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 تراجعًا طفيفًا، فيما لم يطرأ أي تغيير على العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي، بينما ارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر ناسداك 100 بنسبة تقل عن 0.1%.
وفي نهاية جلسة الإثنين، صعدت الأسهم الأمريكية وسط استمرار تفاؤل المستثمرين بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة وشركائها، رغم إعلان الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا عن مضاعفة الرسوم على واردات الصلب والألمنيوم.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.41% إلى 5935.94 نقطة، كما زاد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.67% إلى 19242.61 نقطة، في حين سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.08% ليصل إلى 42305.48 نقطة.
وفي سياق التوترات التجارية، نفت الصين اتهامات واشنطن بانتهاك اتفاق تجاري مؤقت، وألقت اللوم على الولايات المتحدة لفشلها في الالتزام ببنود الاتفاق، ما يعكس تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
تجددت الخلافات التجارية بعد توقف وجيز أعقب اجتماع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في جنيف، حيث اتفق الطرفان على تعليق معظم الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا.
وذكر مسؤول بارز في البيت الأبيض لشبكة CNBC أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ من المتوقع أن يتحدثا خلال هذا الأسبوع.
وفي هذا السياق، قال جاي وودز، كبير الاستراتيجيين في فريدوم كابيتال ماركتس، إن المحادثات بين ترامب وشي قد تكون مفصلية لتقديم رؤية أوضح بشأن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرًا إلى أن التوصل لاتفاق قد يدفع الأسواق نحو مستويات قياسية، بينما سيؤدي استمرار التذبذب إلى بقاء حالة التقلب.
ومن جهة أخرى، تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقب إعلان ترامب مضاعفة الرسوم على واردات الصلب إلى 50%، مما دفع الاتحاد الأوروبي للتحذير من أن هذه الخطوة تُضعف المفاوضات وتزيد حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، وترفع التكاليف على المستهلكين والشركات في الجانبين.