شهدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية استقراراً خلال ليلة الاثنين، بينما يترقب المستثمرون انطلاق أول اجتماع للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية متبادلة في أوائل أبريل.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 قليلاً عن مستوى الاستقرار، بينما صعدت العقود المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار أربع نقاط أو ما يعادل 0.01%، في حين انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنحو 0.2%.
مع نهاية تداولات يوم الاثنين، تراجعت الأسواق الأمريكية وسط متابعة المستثمرين لتطورات التجارة العالمية، خاصة بعد فرض رسوم جمركية مفاجئة من قبل الرئيس ترامب.
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6%، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.7%، بينما هبط مؤشر داو جونز الصناعي بـ98 نقطة، أي ما يعادل 0.2%.
وكان مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد دخل جلسة التداول بعد سلسلة ارتفاعات دامت تسعة أيام، وهي الأطول منذ عام 2004، وكان يأمل بتحقيق مكاسب لليوم العاشر على التوالي، مما كان سيمثل أفضل سلسلة أرباح له منذ عام 1995.
قلصت المؤشرات خسائرها لاحقاً بعد صدور بيانات من معهد إدارة التوريد أظهرت أداءً أقوى من المتوقع لقطاع الخدمات في أبريل، رغم تصاعد مخاوف رجال الأعمال من تداعيات الرسوم الجمركية.
وبينما كان المستثمرون يأملون في أخبار عن اتفاقات تجارية تخفف من حدة النزاع التجاري، فوجئوا بقرار ترامب فرض رسوم جديدة على الأفلام الأجنبية، ما زاد من حالة الغموض.
ولا يزال الغموض يكتنف توقيت التوصل إلى اتفاقيات جمركية بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأكد وزير الخزانة سكوت بيسنت في تصريحات لشبكة CNBC يوم الاثنين أن الولايات المتحدة “قريبة جداً” من إبرام بعض الاتفاقيات، في تكرار لتصريحات ترامب يوم الأحد حول إمكانية التوصل إلى اتفاقات هذا الأسبوع.
ويترقب المستثمرون عن كثب بيان الاحتياطي الفيدرالي بشأن سياسته النقدية يوم الأربعاء، والمتوقع إلى حد كبير أن يبقي على معدلات الفائدة دون تغيير، بينما تُسلط الأضواء على تصريحات جيروم باول لمعرفة إشارات محتملة بشأن مستقبل السياسة النقدية.