توقع المستثمر المخضرم، الذي ظهر في فيلم “العجز الكبير” The Big Short، بعد أن راهن بشكل صحيح على انهيار سوق الإسكان في عام 2008، أن انهيار وول ستريت سيحدث لا محالة بحلول نهاية هذا العام.
يُقال إن مايكل بوري، الذي قام بدوره كريستيان بيل في فيلم 2015 الذي أخرجه آدم مكاي، راهن بأكثر من 1.6 مليار دولار (1.25 مليار جنيه إسترليني) على الانهيار الذي سيحدث في عام 2023.
تُظهر إيداعات لجنة الأوراق المالية الصادرة مؤخرا، ووفقاً لإيداعات لجنة الأوراق المالية الصادرة مؤخراً، أن شركة بيري، “سيون أسيت مانجمنت” لإدارة الأصول والاستثمار، اشترت 866 مليون دولار في خيارات البيع الهبوطية مقابل صندوق يتتبع مؤشر “إس آند بي500″، و739 مليون دولار في ذات الخيارات مقابل صندوق آخر يتتبع مؤشر ناسداك 100.
يأتي رهان بوري في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر S&P500 بنسبة 16 بالمئة وناسداك100 بنسبة 38 بالمئة بالفعل هذا العام.
ويبدو أن بوري يستخدم أكثر من 90 بالمئة من محفظته للمراهنة على تراجع السوق.
تبين أن صندوقه، Scion Asset Management، اشترى حصصًا كبيرة في خيارات البيع مقابل كلا مؤشري سوق الأسهم. وخيارات البيع تمنح الحق في بيع أصل بسعر معين، أي هو العقد الذي يسمح لحامله شراء خيار “الأصل” على مدى كمية محدودة من الوقت بسعر متفق عليه مسبقا.
في المقابل، وفي ظل الخلفية المشمسة لسوق الأسهم المتصاعد على ما يبدو، يرى أحد المحللين المخضرمين أن رهان بيري على انهيار سوق الأسهم مجرد رهان خاسر.
وقال مارك تشايكن، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تشايكن أناليتكس: سيكون مخطئاً مثلما كان مايك ويلسون مخطئاً. في إشارة إلى كبير استراتيجيي الأسهم في بنك مورغان ستانلي، الذي فوجئ بالارتفاع التاريخي في الأسهم هذا العام بعد توقعات سلبية سابقة.
ورفض تشايكن الفكرة القائلة إن تحديث محفظة بيري، الذي استخدم أكثر من 90 بالمئة منها للرهان على تراجع السوق، قد أثار مخاوف المتداولين الأفراد ودفعهم إلى بيع الأسهم الأسبوع الماضي، معتبراً أن إنجازه البارز الوحيد كان توقعه انهيار سوق الإسكان قبل 15 عاماً، وهو ما استفاد منه كثيراً.
وعلى عكس بيري، قال تشايكن إن مؤشر إس آند بي في سوق صاعدة، وإنه لن ينخفض ولا حتى 10 بالمئة من أعلى مستوى له في أواخر يوليو.
مع ذلك، تجدر الإشارة الى أن بيري توقع عدة أحداث بدقة خلال السنوات الأخيرة. ومنها على سبيل المثال، تحذيره في وقت مبكر من أبريل 2020 من أن التضخم قد يصبح مشكلة.
وعندما وصل نمو الأسعار إلى أعلى مستوى له في 40 عاماً الصيف الماضي، توقع بشكل صحيح أنه سينخفض في غضون أشهر. كما أنه قرع جرس الإنذار بشأن جموح أسهم الميم، والعملات المشفرة قبل أن تنخفض العام الماضي.