صرّح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، يوم الاثنين، بأن الشركة ما زالت توفر إمدادات كافية لعملائها على الرغم من التخفيضات الطوعية التي اتخذتها المملكة مؤخرًا.
وأضاف الناصر أن الشركة تشهد مؤشرات إيجابية لاستمرار قوة الطلب العالمي وتواصل نمو الطلب من الصين، على الرغم من التحديات الاقتصادية.
أعلنت شركة أرامكو السعودية يوم الاثنين انخفاض صافي دخلها في الربع الثاني من العام بنسبة 38٪ تعكس انخفاض أسعار النفط وهوامش الأرباح في قطاعي التكرير والكيماويات.
وأعلنت الشركة في بيان للبورصة أن صافي دخلها تراجع إلى حوالي 113 مليار ريال (30.1 مليار دولار) في الربع المنتهي في 30 يونيو، ولكنها تجاوزت متوسط توقعات الخبراء التي كانت تشير إلى 29.8 مليار دولار.
تم الإعلان عن توزيعات أرباح أساسية تقدر بحوالي 19.51 مليار دولار للربع الثاني، وهي تقريبًا متوافقة مع توزيعات الربع الأول.
وأعلنت الشركة أنها تعتزم توزيع أرباح مرتبطة بالأداء على مدار ستة أرباع تبدأ من الربع الثالث من عام 2023، وسيكون أول توزيع حوالي 9.87 مليار دولار.
أعلنت معظم شركات النفط الكبرى عن أرباح قوية أو غير مسبوقة في الربع الثاني من عام 2022، نتيجة للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا وضعف الإمدادات في السوق العالمية. هذا أدى إلى ارتفاع أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي.
تراجعت أسعار النفط مع وصول سعر برنت إلى 113 دولارًا للبرميل قبل عام، نتيجة لمخاوف من انخفاض النمو الاقتصادي وزيادة المعروض، على الرغم من محاولات موسكو والرياض لدعم الأسعار.
وبفضل التزام السعودية وروسيا بتقليل الإمدادات، صعدت عقود النفط الآجلة إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل، وبلغ سعر برنت حوالي 86 دولارًا للبرميل يوم الاثنين.
يضخ تحالف أوبك+ بقيادة السعودية وروسيا حوالي 40٪ من إجمالي إمدادات النفط في العالم، وقد فرض التحالف قيودًا على الإمدادات منذ نهاية العام الماضي لدعم السوق.
أكد أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لأرامكو، أن رؤية الشركة طويلة المدى لم تتغير، وأن استمرار الاستثمار في مشاريع الطاقة سيكون أمرًا ضروريًا لضمان أمن الطاقة في ظل استعادة الاقتصاد العالمي وتزايد النشاط في قطاع الطيران.
ارتفعت أسهم أرامكو بنسبة حوالي 10.7٪ منذ بداية العام، ووصلت إلى 32.3 ريال، ولكنها لم تتأثر بتغير يذكر يوم الاثنين.