قال مارتينز كازاكس صانع سياسات نقدية في لاتفيا يوم السبت إنه قد يكون من السابق لأوانه أن يتوقف البنك المركزي الأوروبي عن رفع أسعار الفائدة الآن. يشدد على أنه يجب أن يكون هناك توقف مبكر في مكافحة التضخم قد يتسبب في المزيد من الضرر للاقتصاد في وقت لاحق.
تم رفع أسعار الفائدة في الاجتماعات التسعة السابقة للبنك المركزي الأوروبي للحد من التضخم، ولكنهم يفكرون الآن في توقف مؤقت بسبب ظهور مخاطر الركود وتباطؤ التضخم وانخفاض نسبة الزيادة في الأجور.
قال في تصريحات صحفية إنه وفقًا للمعلومات المتاحة حاليًا، فإنه يرى أن زيادة متواضعة أخرى في أسعار الفائدة ستكون أكثر أمانًا بدلاً من تأجيلها وتكبد المزيد من الأضرار في وقت لاحق من العام أو في وقت مبكر.
أضاف أنه سيحضر الاجتماع القادم للبنك المركزي ويستمع إلى توقعات الموظفين الجدد قبل اتخاذ القرار. وأشار إلى أنه حتى لو اختار البنك المركزي تعليق السياسة النقدية، فإنه يجب أن يوضح أن مهمته لم تنته بعد وأنه قد يفكر في تشديد السياسة بالمستقبل.
تشير التوقعات الحالية للبنك المركزي الأوروبي إلى عودة التضخم إلى هدفه البالغ 2٪ في نهاية عام 2025.
تعد واحدة من الأسباب الرئيسية وراء التوقف المؤقت هو تراجع النمو الاقتصادي في الربع الثالث وتدهور القطاع الصناعي وقطاع الخدمات بشكل عام، حيث أظهرت البيانات الاقتصادية أداءً أقل من التوقعات.
على الرغم من أن النمو سيبقى مستقرًا خلال بقية العام، إلا أن كازاكس يعتقد أن الركود العميق غير محتمل وأن انخفاض الوظائف قد يكون مرغوبًا للحد من التضخم.
عندما تصل أسعار الفائدة إلى أقصى حد لها، يجب أن تظل ثابتة لفترة من الوقت، ويجب على البنك المركزي الأوروبي أن يبدأ في تخفيض أسعار الفائدة فقط عندما تظهر التوقعات أن التضخم عرضة للانخفاض إلى أقل من 2٪.
يتوقع الأسواق أن يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من عام 2024، وكازاكس يشارك الرأي في هذا التوقع ويرى أنه لا يتعارض مع التوقعات الاقتصادية العامة.