ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الخميس 13 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية متبادلة على الدول التي تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية، مما أثار المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية العالمية.

سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.4% لتصل إلى 2915.76 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 01:41 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:41 بتوقيت غرينتش)، مقتربة من أعلى مستوى لها على الإطلاق الذي بلغ 2942.70 دولارًا يوم الثلاثاء.

أما العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة، فقد ارتفعت بنسبة 0.6% لتصل إلى 2945.40 دولارًا عند التسوية، وفقًا لوكالة رويترز.

التطورات السياسية وتأثيرها على الأسواق

أعلن ترامب يوم الخميس عن خطة لفرض رسوم جمركية متبادلة على أي دولة تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية، ووقع على مذكرة رئاسية لدراسة هذه الرسوم، وسط توقعات ببدء تطبيقها على بعض الدول خلال الأسابيع المقبلة.

التضخم والسياسة النقدية

أظهرت بيانات ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال شهر يناير، ما يعزز الأدلة على ارتفاع التضخم ويدعم التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة حتى النصف الثاني من عام 2025.

وقال جيفري كريستيان، الشريك الإداري في مجموعة CPM:
“العامل الأساسي في الأسواق حاليًا هو حالة عدم اليقين السياسي والتأثيرات الاقتصادية المحتملة… بيانات مؤشر أسعار المنتجين لم تكن ذات تأثير كبير على الذهب، لكن المستثمرين حول العالم يراقبون بحذر تداعيات سياسات ترامب على الاقتصاد الكلي.”

وفي شهادة أمام الكونغرس، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أنه لا يوجد سبب يدفع الفيدرالي للإسراع في خفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي.

توجهات السوق والمعدلات الأخرى

ورغم توقعات بعض المستثمرين بعمليات بيع في السوق بسبب بيانات التضخم الأخيرة، وشهادة باول، وحديث ترامب عن إمكانية تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، لا تزال الأسواق إيجابية بسبب توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، إلى جانب عمليات الشراء خلال فترات تراجع الأسعار.

وقال بوب هابركورن، كبير استراتيجيي السوق في RJO Futures:
“على الرغم من بعض المؤشرات الهبوطية، لا يزال الذهب مدعومًا بشراء المستثمرين خلال فترات التراجع، مما يعزز زخمه الصعودي.”