تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الخميس 6 مارس، متأثرة بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية وعمليات جني الأرباح، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات سوق العمل الأمريكية يوم الجمعة للحصول على مؤشرات بشأن توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.
انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 2915.83 دولار للأونصة بحلول الساعة 01:49 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1849 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد ارتفاعها على مدى الجلسات الثلاث الماضية. أما العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة، فقد استقرت عند 2926.6 دولار للأونصة، وفقًا لوكالة رويترز.
تأثير العائدات على الذهب
صرّح جيم ويكوف، كبير محللي السوق في Kitco Metals، بأن التراجع الطفيف في الذهب يرجع إلى بعض ضغوط جني الأرباح بعد المكاسب الأخيرة، مشيرًا إلى أن العوامل الأساسية لا تزال داعمة للأسعار. وأضاف أن ارتفاع عائدات السندات الأمريكية يفرض بعض الضغوط على السوق.
وسجل العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع، مما قلل من جاذبية الذهب كونه لا يدر عوائد.
الذهب كملاذ آمن وسط التوترات
منذ بداية العام، ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 10% مع تزايد المخاوف الجيوسياسية، حيث سجلت أعلى مستوى لها عند 2956.15 دولار في 24 فبراير.
في الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى تعريفات إضافية على السلع الصينية. إلا أن البيت الأبيض أعلن يوم الأربعاء عن إعفاء مؤقت لصناعة السيارات في كندا والمكسيك من هذه التعريفات لمدة شهر، شريطة الامتثال لقواعد اتفاقية التجارة لأمريكا الشمالية، كما تم تأجيل تطبيق بعض الرسوم الجمركية على السلع المكسيكية حتى 2 أبريل.
ترقب تقرير الوظائف وتأثيره على قرارات الفيدرالي
يترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، والمتوقع صدوره يوم الجمعة، حيث تشير تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم إلى إضافة 160 ألف وظيفة خلال فبراير.
وخلال اجتماعه الأول لعام 2025، أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير بعد أن خفضها ثلاث مرات خلال العام الماضي، إلا أن التوقعات تشير إلى احتمال استئناف تخفيض الفائدة في يونيو المقبل.
توقعات الذهب واستقرار المعادن الأخرى
قال فؤاد رزاق زادة، محلل الأسواق في City Index وFOREX.com، إن البيانات الاقتصادية الضعيفة قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض الفائدة بمعدل أكبر مما هو متوقع حاليًا، ما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق.
وأضاف: “بالرغم من هذه التقلبات، لا يزال الذهب يحافظ على مستوياته القوية، وهو على المسار الصحيح للوصول إلى 3000 دولار في المستقبل القريب”.
بالنسبة للمعادن الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 32.70 دولار للأونصة، وصعد البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 946.58 دولار، بينما استقر البلاتين عند 965.76 دولار.