تراجعت أسعار النفط بنحو دولار للبرميل اليوم الجمعة، متجهة نحو تسجيل خسارة أسبوعية، مع استمرار المستثمرين في تقييم مؤشرات على ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط، بالإضافة إلى احتمال تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.09 دولار (1.5%) لتصل إلى 71.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:05 بتوقيت شرق الولايات المتحدة. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.18 دولار (1.7%) لتسجل 67.52 دولار للبرميل.
على مدار الأسبوع، يتجه خام برنت نحو انخفاض بنسبة 3.3%، بينما يتوقع أن ينخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.1%.
وفقًا لبيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء في الصين، انخفض نشاط تكرير الخام لدى شركات التكرير الصينية بنسبة 4.6% في أكتوبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مسجلاً تراجعًا سنويًا للشهر السابع على التوالي، نتيجة إغلاق بعض المحطات وخفض معدلات التشغيل في شركات التكرير المستقلة الأصغر.
من جهة أخرى، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بحلول عام 2025، حتى مع استمرار تخفيضات الإنتاج التي يطبقها تحالف “أوبك+”، الذي يضم دول أوبك وحلفاء مثل روسيا. وأرجعت الوكالة ذلك إلى زيادة الإنتاج من الولايات المتحدة ودول أخرى خارج التحالف، متجاوزة الطلب المتباطئ.
ورفعت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرًا لها، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 بمقدار 60 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 920 ألف برميل يوميًا، بينما أبقت توقعاتها لعام 2025 دون تغيير عند 990 ألف برميل يوميًا.
في المقابل، خفضت منظمة “أوبك” هذا الأسبوع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2024 و2025، في رابع مراجعة خافضة على التوالي لتوقعاتها.
من جانبها، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 2.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، متجاوزة بكثير توقعات المحللين التي أشارت إلى زيادة قدرها 750 ألف برميل.
في المقابل، انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 4.4 مليون برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2022، مقارنة بتوقعات بزيادة قدرها 600 ألف برميل. كما أظهرت البيانات تراجعًا غير متوقع في مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، بمقدار 1.4 مليون برميل.