انخفضت أسعار النفط العالمية في السوق الأمريكية يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر، مما زاد من خسائرها لليوم الخامس على التوالي، وذلك بسبب المخاوف من زيادة المعروض في السوق خلال الربع الأخير من هذا العام، خاصة بعد أن وافق تحالف “أوبك+” على خطة للتخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج اعتبارًا من أكتوبر القادم.
كما تضغط على الأسعار الشكوك المتزايدة حول مستويات الطلب العالمي، في ظل تتابع بيانات التصنيع الضعيفة في الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
• سعر برميل النفط الخام الأمريكي اليوم: انخفض بنسبة 1.85% إلى مستوى 72.65 دولار، وهو الأدنى منذ 6 فبراير الماضي، من مستوى الافتتاح عند 74.02 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 74.13 دولار.
• سعر برميل خام برنت اليوم: تراجع بنسبة 1.7% إلى مستوى 78.11 دولار، وهو الأدنى منذ 5 فبراير الماضي، من مستوى الافتتاح عند 78.11 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 78.19 دولار.
عند تسوية الأسعار يوم الاثنين، فقد الخام الأمريكي نسبة 4.0%، وانخفض خام برنت بنسبة 3.9%، في رابع خسارة يومية على التوالي، بسبب مخاوف الطلب في الولايات المتحدة.
في خطوة مفاجئة، وضعت ثمانية منتجين بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا خطة مفصلة للتخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا من أكتوبر 2024 حتى سبتمبر 2025، مما يعني أن إمدادات النفط ستبدأ في الزيادة في الربع الرابع من هذا العام.
في الفترة الأخيرة، أظهرت بيانات رسمية وخاصة تعمق ركود الأنشطة الصناعية في الولايات المتحدة والصين في مايو الماضي، في أحدث البيانات التي تشير إلى تباطؤ الاقتصاد خلال الربع الثاني من هذا العام، مما ينعكس بالفعل على تباطؤ مستويات الطلب على الوقود في أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
آراء وتحليلات
• قال المحلل في شركة بي في إم للوساطة النفطية “تاماس فارجا” في مذكرة يوم الثلاثاء: “رد فعل السوق محبط لأي شخص ينتج النفط ويجلب فرحة كبيرة للمستهلكين.”
• وأوضح فارجا: “إذا قارنت مستويات الأسعار في نهاية الأسبوع الماضي بأسعار التسوية أمس، فمن الواضح تقريبًا أن الإعلان عن التراجع التدريجي عن التخفيضات الطوعية كان مسؤولاً بشكل رئيسي عن إخراج المارد الهبوطي من القمقم.”
• وأضاف فارجا: “إن الجانب السلبي يجب أن يكون محدودا، طالما أن الطلب على البنزين في الصيف لا يخيب الآمال. وأوضح فارجا: أن عمليات بيع النفط الأخيرة من شأنها أن تساعد أيضًا في تخفيف الضغوط التضخمية العالمية.”