زادت أسعار النفط العالمية بنسبة 6% خلال جلسة التداول يوم الاثنين نتيجة تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي تعتبر مصدرًا لحوالي ثلثي إنتاج النفط الخام في العالم. جاء هذا الارتفاع بعد الهجوم الكبير الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وبفضل هذا الارتفاع الكبير، استمرت أسعار النفط في التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى لها في خمسة أسابيع، وذلك مع المتابعة الدقيقة لتطورات الصراع الجاري حاليًا وتأثيرها المحتمل على إمدادات النفط.
وفيما يتعلق بأسعار النفط العالمية، ارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي بنسبة 6.1% إلى 87.20 دولارًا للبرميل، قادمةً من مستوى إغلاق التداول يوم الجمعة البالغ 82.23 دولارًا للبرميل. بينما ارتفع خام برنت بنسبة 5.5% إلى 88.95 دولارًا للبرميل من مستوى إغلاق يوم الجمعة البالغ 84.37 دولارًا. وهذا الارتفاع يأتي بعد افتتاح تداولات اليوم على مستوى 85.01 دولارًا للبرميل.
يُذكر أن الأسعار قد سجلت مستويات منخفضة خلال الفترة الأخيرة، حيث حقق الخام الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.3% في جلسة تداول الجمعة الماضية بعد تراجعه لأدنى مستوى له في خمسة أسابيع عند 81.56 دولارًا للبرميل. وقد ارتفع خام برنت بنسبة 0.25% بعدما سجل مستوى 83.49 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس الماضي.
يُشير الخبراء إلى أن هذا الصراع الجيوسياسي في الشرق الأوسط يشكل تهديدًا مباشرًا على تدفقات النفط، على الرغم من أن طرفي الصراع ليسا لديهما أهمية رئيسية في سوق النفط. ويراعون أيضًا أن أي تصعيد أو رد انتقامي قد يؤدي إلى تعثر حركة نقل النفط عبر مضيق هرمز، الذي يعد ممرًا حيويًا تهدده إيران في السابق.
وفيما يتعلق بالآفاق المستقبلية، يتوقع بعض الخبراء أن يكون لهذا الصراع تأثيرًا كبيرًا على أسواق النفط إذا تم فرض عقوبات من قبل الولايات المتحدة على صادرات إيران.