ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل خلال التعاملات الآسيوية يوم الاثنين، بعدما قررت مجموعة أوبك+ زيادة الإنتاج في يوليو بنفس المعدل الذي شهدته في الشهرين السابقين، بما يتماشى مع توقعات السوق.
حركة السوق
صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.19 دولار أو 1.9% لتصل إلى 63.97 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:44 بتوقيت غرينتش، بعد أن أغلقت منخفضة بنسبة 0.9% يوم الجمعة. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.30 دولار أو 2.14% ليصل إلى 62.09 دولار، بعد تراجعه 0.3% في الجلسة السابقة. وبحسب بيانات رويترز، فقد انخفض كلا الخامين بأكثر من 1% على مدار الأسبوع الماضي.
جاء هذا التحرك بعد أن قررت منظمة أوبك وحلفاؤها يوم السبت رفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في يوليو، وهو الشهر الثالث على التوالي الذي يشهد زيادة مماثلة، في إطار سعي المجموعة، المعروفة باسم أوبك+، لاستعادة حصتها من السوق.
وكان من المتوقع أن تبحث المجموعة زيادة أكبر في الإنتاج، وفقاً لما نقلته “رويترز”.
وقال المحلل هاري تشيلينجيريان من شركة أونيكس كابيتال جروب: “لو اتخذوا قراراً مفاجئاً بزيادة أكبر، لكان تأثيره سلبياً جداً على الأسعار عند الافتتاح”.
وأشار متداولو النفط إلى أن زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً كانت متوقعة بالفعل، وتم تسعيرها ضمن العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس، التي تراجعت بأكثر من 1% الأسبوع الماضي.
وتوقع محللون أن يؤدي تراجع مخزونات الوقود الأميركية إلى تصاعد القلق بشأن الإمدادات، خاصة مع التنبؤات بموسم أعاصير يفوق المتوسط.
وذكر محللو بنك ANZ في مذكرة أن “الأمر الأكثر إيجابية كان الارتفاع الملحوظ في الطلب على البنزين مع بدء موسم السفر بالسيارات في الولايات المتحدة”، مضيفين أن الزيادة التي بلغت نحو مليون برميل يومياً كانت ثالث أكبر ارتفاع أسبوعي خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
كما يراقب المتداولون تأثير تراجع الأسعار على إنتاج النفط الأميركي، الذي بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق عند 13.49 مليون برميل يومياً في مارس.