سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في التعاملات المبكرة من يوم الثلاثاء، بدعم من الإعفاءات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، إلى جانب انتعاش واردات الصين من الخام، وسط مخاوف من تراجع الإمدادات الإيرانية.
تحركات السوق
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 27 سنتًا، ما يعادل 0.42%، لتصل إلى 65.15 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:46 بتوقيت غرينتش. كما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 26 سنتًا أو 0.42% إلى 61.79 دولارًا، بحسب بيانات رويترز.
وفي ظل تصاعد التوترات التجارية، أعلن ترامب أنه يدرس إمكانية تعديل الرسوم الجمركية بنسبة 25% المفروضة على واردات السيارات وقطع الغيار من كندا والمكسيك ودول أخرى.
حالة من الترقب في أسواق الطاقة
أثارت السياسات التجارية المتقلبة التي تنتهجها الولايات المتحدة موجة من عدم اليقين في أسواق النفط، ما دفع أوبك إلى خفض توقعاتها للطلب العالمي على الخام لأول مرة منذ ديسمبر الماضي.
ويوم الجمعة، أعلنت إدارة ترامب عن إعفاءات جمركية شملت الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب وعدداً من المنتجات الإلكترونية الأخرى المستوردة من الصين، وهو ما ساعد في دعم أسعار النفط، إذ أغلقت تعاملات الاثنين على مكاسب محدودة.
كما قال ترامب، في تصريحات أدلى بها الأحد، إنه يعتزم الإعلان خلال الأسبوع المقبل عن مستوى الرسوم الجمركية الجديدة على واردات أشباه الموصلات. وأظهرت وثائق السجل الفيدرالي الصادرة يوم الإثنين أن الحكومة بدأت تحقيقًا رسميًا في هذه الواردات في الأول من أبريل تمهيدًا لفرض الرسوم.
عوامل دعم إضافية
من جهة أخرى، كشفت بيانات رسمية يوم الاثنين أن واردات الصين من النفط الخام في شهر مارس ارتفعت بنسبة 5% على أساس سنوي، مع تعزيز بكين لمشترياتها من الخام الإيراني تحسبًا لتشديد العقوبات الأمريكية.
كما صرّحت كازاخستان بأن إنتاجها من النفط تراجع بنسبة 3% خلال أول أسبوعين من أبريل مقارنة بمتوسط إنتاج شهر مارس، وهو ما أكده تقرير سابق لوكالة رويترز. ورغم ذلك، يظل إنتاج كازاخستان أعلى من الحصة المقررة لها ضمن اتفاق أوبك+، الذي يضم أعضاء أوبك وحلفاء بقيادة روسيا.