استقرت أسعار الذهب بالقرب من مستويات قياسية، حيث يقيّم المتداولون التصعيد المحتمل في التوترات بالشرق الأوسط، وتستعد الأسواق لتقرير التضخم الأمريكي الذي قد يؤثر بشكل كبير على مسار أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
لم يطرأ تغيير ملحوظ على أسعار السبائك، التي استقرت بالقرب من 2470 دولاراً للأونصة في آسيا بعد ارتفاعها بنسبة 1.7% يوم الاثنين. ومع الطلب على الذهب كملاذ آمن، ظل المعدن الأصفر بالقرب من أعلى مستوياته التاريخية التي بلغها الشهر الماضي، وسط مخاوف من هجوم إيراني محتمل على إسرائيل هذا الأسبوع.
تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها تجنب الهجوم الذي قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية أوسع، بعد أن اتهمت إيران إسرائيل بقتل زعيم حماس إسماعيل هنية الشهر الماضي في طهران.
تستعد الأسواق أيضاً لصدور أرقام مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين اليوم الثلاثاء، وأرقام مؤشر أسعار المستهلكين غداً الأربعاء. ستوفر هذه البيانات مؤشرات حول ما إذا كان لدى صانعي السياسات النقدية في الولايات المتحدة مجال لتطبيق سياسة “الهبوط الناعم” لترويض التضخم دون التسبب في ركود.
من المتوقع أن يظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعاً طفيفاً في الأسعار لشهر يوليو، على الرغم من استمرار الارتفاع السنوي بأسلوب بطيء. وقد يعزز التخفيف الأخير لضغوط الأسعار الثقة في قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، مما يفيد الذهب الذي لا يدر عائداً.
ارتفع الذهب بنسبة 20% هذا العام، بفضل التفاؤل بشأن تخفيضات أسعار الفائدة. كما دعم المعدن الطلب الكبير من البنوك المركزية والمستهلكين الصينيين، بالإضافة إلى المخاطر الجيوسياسية المتزايدة من الشرق الأوسط إلى الانتخابات الأمريكية المقبلة، مما يعزز جاذبية الذهب كأصل ملاذ آمن.
ظل سعر الذهب الفوري مستقراً نسبياً عند 2474.77 دولاراً في الساعة 7:23 صباحاً في سنغافورة. واستقر مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري بعد ارتفاعه بنسبة 0.2% أمس، في حين استقرت أسعار الفضة والبلاتين، وارتفع البلاديوم.