استقرت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، بعد تراجعها بنسبة 3% في الجلسة السابقة، حيث تلقت دعماً من زيادة الطلب على الملاذات الآمنة إثر تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات من كندا والمكسيك والصين.
حافظ الذهب على استقراره في المعاملات الفورية عند 2625.48 دولار للأونصة بحلول الساعة 02:59 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ 18 نوفمبر في وقت سابق من الجلسة.
كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 2625.80 دولار، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وقال المحلل مات سيمبسون من سيتي إندكس: “على الرغم من عمليات البيع المكثفة أمس، فإن الذهب يظهر متانة نسبية، مما يشير إلى وجود طلب على الملاذات الآمنة”.
وأضاف: “قد نرى مزيداً من الاضطرابات في المستقبل، خاصة مع عودة ترامب إلى الساحة السياسية”.
وكان ترامب قد تعهد بفرض رسوم جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين، مما يزيد من احتمالات نشوب حروب تجارية.
ويعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، مثل الحروب التجارية والصراعات الأخرى.
من جهته، قال نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في منيابوليس، الذي يميل عادة إلى تشديد السياسة النقدية، إنه مستعد لخفض أسعار الفائدة مجدداً في الشهر المقبل.
وحسب أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، فإن الأسواق حالياً ترى أن هناك احتمالية بنسبة 55.9% بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر المقبل.
ويترقب المتداولون صدور بيانات ثقة المستهلكين الأميركيين ومحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر نوفمبر في وقت لاحق من اليوم، بالإضافة إلى المراجعة الأولى للناتج المحلي الإجمالي ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في وقت لاحق من الأسبوع.
وفي الشأن الجيوسياسي، قالت مصادر لبنانية رفيعة المستوى يوم الاثنين إنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بين حزب الله وإسرائيل خلال 36 ساعة.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 30.29 دولار للأونصة، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.2% إلى 937.05 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 975.65 دولار.