شهدت أسواق النفط حالة من الاستقرار خلال التعاملات المبكرة يوم الثلاثاء، حيث قام المستثمرون بتقييم تأثير جولة جديدة من الرسوم الجمركية الأميركية، والتي فرضت بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم، وسط مخاوف من تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي والطلب على الطاقة في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
تحركات الأسواق
بحلول الساعة 01:28 صباحًا بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 11 سنتًا، أو 0.14%، لتصل إلى 75.98 دولارًا للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 5 سنتات، أو 0.07%، ليصل إلى 72.37 دولارًا، وفقًا لبيانات وكالة “رويترز”.
قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 25%، دون أي استثناءات أو إعفاءات، في خطوة تهدف لدعم الصناعات المحلية لكنها تزيد من احتمالات اندلاع حرب تجارية متعددة الجبهات.
التأثيرات المحتملة على الاقتصاد والطاقة
تشمل هذه الرسوم ملايين الأطنان من واردات الصلب والألمنيوم من دول مثل كندا، البرازيل، المكسيك، وكوريا الجنوبية، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وانخفاض الطلب على الطاقة، وبالتالي الضغط على أسعار النفط.
وكان ترامب قد أرجأ الأسبوع الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات المكسيك وكندا، بالإضافة إلى فرض 10% على النفط الخام الكندي، حتى الأول من مارس، لمنح الوقت للمفاوضات بين الدول الثلاث. كما فرضت الولايات المتحدة رسومًا إضافية بنسبة 10% على الصين، والتي ردت بفرض رسوم جمركية على بعض السلع الأميركية، بما في ذلك 10% على النفط الخام الأميركي.
دخلت هذه الرسوم الصينية حيز التنفيذ يوم الاثنين الماضي، وسط غياب أي تقدم في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين.
عوامل إضافية تضغط على أسعار النفط
إلى جانب المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية، يترقب المستثمرون قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي سيؤجل خفض أسعار الفائدة حتى الربع القادم من العام، بعدما كان من المتوقع في السابق أن يتم الخفض في مارس، وفقًا لاستطلاع أجرته “رويترز”.
يشكل التضخم المرتفع تحديًا إضافيًا للاحتياطي الفيدرالي، حيث إن استمرار أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، مما ينعكس سلبًا على الطلب على النفط.
مخزونات النفط الأميركية
أظهر استطلاع أولي أجرته “رويترز” يوم الاثنين أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة من المرجح أن تكون قد ارتفعت خلال الأسبوع الماضي، بينما من المتوقع أن تكون مخزونات نواتج التقطير قد سجلت انخفاضًا.