سجلت أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة في تعاملات يوم الخميس 17 أكتوبر، حيث دفع عدم اليقين المتعلق بالانتخابات الرئاسية الأمريكية والصراع في الشرق الأوسط المستثمرين إلى التوجه نحو أصول الملاذ الآمن، في حين حافظت بيئة السياسات النقدية المتساهلة على ارتفاع الأسعار.
صعد الذهب الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 2690.60 دولار للأونصة بحلول الساعة 1:42 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1742 بتوقيت غرينتش).
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.6% لتسجل 2707.5 دولار عند التسوية، وفقاً لوكالة رويترز.
شهد الذهب هذا العام ارتفاعاً بأكثر من 30%، محققاً مستويات قياسية متكررة، بدعم من احتمالات خفض إضافي في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعد التخفيض الأخير بمقدار نصف نقطة مئوية، واستمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي.
وقال نيتيش شاه، استراتيجي السلع الأساسية في WisdomTree: “بالإضافة إلى التوترات في الشرق الأوسط، نحن مقبلون على انتخابات أمريكية تبدو متقاربة للغاية، وهذا يزيد من حالة عدم اليقين، مما يجعل الذهب الملاذ الآمن في هذه الأوقات”.
وتوقع مندوبو الاجتماع السنوي لجمعية سوق السبائك في لندن في وقت سابق من هذا الأسبوع أن تصل أسعار الذهب إلى 2941 دولاراً للأونصة خلال الاثني عشر شهراً القادمة.
وذكر أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في Saxo Bank، أن نتائج استطلاع جمعية سوق السبائك بلندن، التي صدرت الأسبوع الماضي، أثارت بعض الاهتمام.
في وقت سابق من اليوم، تراجعت أسعار الذهب عن مستوياتها القياسية بعد أن كشفت بيانات أن مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفعت أكثر من المتوقع في سبتمبر، كما أشار تقرير وزارة العمل إلى انخفاض غير متوقع في معدلات البطالة الأسبوع الماضي.
وقال جيم ويكوف، كبير محللي السوق في Kitco Metals: “هذان التقريران يدعمان توجه السياسة النقدية المتشددة”.
يأتي ذلك بالتزامن مع قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام بمقدار ربع نقطة مئوية.
وفيما يتعلق بأسعار المعادن الأخرى، انخفض السعر الفوري للفضة بنسبة 0.3% إلى 31.56 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 994 دولاراً، وصعد البلاديوم بنسبة 1.7% إلى 1041 دولاراً.