ارتفعت أسعار الذهب بالقرب من مستوياتها القياسية خلال تعاملات الأربعاء، 16 أكتوبر، حيث عزز الذهب مكاسبه بسبب ضعف عوائد السندات الأمريكية والتوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى. كما دعمت التوترات الجيوسياسية الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 2676.03 دولار للأونصة، مقترباً من أعلى مستوى له عند 2685.42 دولار المسجل في 26 سبتمبر. كما زادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.5% لتصل إلى 2691.30 دولار.
توقعات خفض الفائدة
صرح بيتر أ. غرانت، نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن في Zaner Metals، بأن التوقعات تشير إلى خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، مضيفاً أن بيانات التضخم الأضعف في أوروبا والمملكة المتحدة عززت توقعات بتخفيف السياسات النقدية من قبل البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا، مما ساهم في انخفاض العوائد ورفع أسعار الذهب.
وأشار غرانت إلى أن الذهب قد يصل إلى حوالي 3000 دولار للأونصة، متوقعاً أن يتحقق هذا الهدف في الربع الأول من 2025.
انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، مما جعل الذهب أكثر جاذبية في ظل انخفاض أسعار الفائدة.
يتوقع المتداولون بنسبة 96% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، وفقاً لأداة FedWatch من مجموعة CME.
من المتوقع أيضاً أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة يوم الخميس، بينما يشير تراجع التضخم في بريطانيا إلى إمكانية خفض الفائدة من قبل بنك إنجلترا في الشهر المقبل.
عوامل صعود الذهب
أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في Saxo Bank، ذكر أن المحركات الرئيسية لارتفاع الذهب تشمل مخاطر عدم الاستقرار المالي، وزيادة الطلب على الملاذ الآمن، والتوترات الجيوسياسية، وعدم اليقين حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وخفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية.
وتوقع المشاركون في الاجتماع السنوي لجمعية سوق السبائك في لندن أن ترتفع أسعار الذهب إلى 2941 دولاراً خلال العام المقبل، بينما قد تصل أسعار الفضة إلى 45 دولاراً للأونصة.
وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 1% ليصل إلى 31.77 دولار، وزاد البلاتين بنسبة 1.3% ليصل إلى 996.55 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 1% ليبلغ 1019 دولاراً.