بعد عام استثنائي حقق فيه الذهب مكاسب تجاوزت 27%، وهي الأفضل منذ عام 2010، افتتح المعدن الأصفر العام الجديد بقوة، وسط ترقب المستثمرين لتوجهات أسعار الفائدة الأميركية وسياسات الرسوم الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
تميز الذهب كواحد من أفضل الأصول أداءً في عام 2024، مدفوعًا بعوامل متنوعة، مثل تصاعد التوترات الجيوسياسية، وزيادة مشتريات البنوك المركزية الكبرى من الذهب، إلى جانب بدء الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة في إطار التيسير النقدي.
ويتوقع المتداولون أن يتبع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سياسة حذرة وبطيئة في اتخاذ قرارات جديدة بشأن خفض أسعار الفائدة خلال عام 2025، خاصة مع استمرار معدل التضخم فوق الهدف السنوي للبنك البالغ 2%.
ووفقًا لبيانات أداة “فيدووتش” من شركة CME، فإن الأسواق تُقدر احتمالية خفض الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في يناير بنسبة 11.2% فقط، في حين تصل احتمالات الإبقاء على السياسة الحالية إلى 88.8%.
استقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 2625.48 دولار للأونصة صباح الخميس، في تمام الساعة 00:14 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.1% إلى 2639.60 دولار للأونصة.
أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة بنسبة 0.4% لتصل إلى 28.98 دولار للأونصة، وصعد البلاديوم بنسبة 0.6% مسجلًا 909 دولارات للأونصة. في المقابل، تراجع البلاتين بنسبة 0.1% ليسجل 909.32 دولار للأونصة.
أنهت الفضة عام 2024 بأداء مميز، محققة مكاسب بنحو 22%، وهو أفضل أداء سنوي لها منذ 2020. بينما اختتم البلاتين والبلاديوم العام بخسائر تجاوزت 8% و17% على التوالي.