واصل الذهب تراجعه لليوم السادس على التوالي خلال تداولات الأربعاء، التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، مع ارتفاع الدولار وتراجع التوقعات بشأن خفض أكبر لأسعار الفائدة الأمريكية.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 2607.93 دولار للأونصة بحلول الساعة 02:39 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1839 بتوقيت غرينتش).
كما تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.4% لتغلق عند 2626 دولار، وفقاً لوكالة رويترز.
وأوضح تاجر المعادن المستقل في نيويورك، تاي وونغ، أن “الأسواق لم تتحرك بشكل كبير بسبب تقرير الوظائف غير المتوقع، ما قد يتطلب إعادة تقييم من قبل اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة. لهذا السبب، يظل الذهب منخفضاً للجلسة السادسة رغم أن التراجع كان طفيفاً”.
وأضاف: “ارتفاع الدولار خلال الجلسات الأخيرة زاد من الضغوط على الذهب”، ووصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في نحو شهرين، مما جعل الذهب أغلى بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
وأشار محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي خفض خلاله سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، إلى أن التخفيضات المستقبلية لن تعتمد على خفض كبير في البداية.
الأسواق الآن تتوقع بنسبة 76% خفضاً قدره 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل، وفقاً لأداة CME FedWatch.
ويعتبر الذهب، الذي لا يدرّ عوائد، خياراً مفضلاً في ظل انخفاض أسعار الفائدة، وقالت لوري لوغان، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، إنها تفضل تخفيضات أصغر مستقبلاً، نظراً لاستمرار المخاطر التضخمية و”الشكوك الكبيرة” حول التوقعات الاقتصادية.
ينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ومؤشر أسعار المنتجين (PPI) يومي الخميس والجمعة للحصول على مؤشرات إضافية حول توقعات الفائدة.
وأشار محلل السوق في Kinesis Money، كارلو ألبرتو دي كاسا، إلى أنه “بالرغم من التراجع الطفيف، فإن التوقعات بانخفاض الفائدة واستمرار التوترات الجيوسياسية تدعم الذهب على المدى الطويل”.
وفي الأسواق الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% لتصل إلى 30.46 دولار للأونصة، بينما استقر البلاتين عند 949.91 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 1.6% ليصل إلى 1038.25 دولار.