تتجه أسعار النفط نحو تسجيل انخفاض أسبوعي مع ارتفاع الدولار الأميركي، الذي ساهم في زيادة الضغط على الأسعار.
تراجع خام “برنت” إلى حوالي 72 دولاراً للبرميل، مسجلاً انخفاضاً بنسبة تقارب 3% خلال الأسبوع، بينما اقترب خام “غرب تكساس الوسيط” من مستوى 69 دولاراً.
اكتسب الدولار الأميركي مزيداً من الزخم بعد إشارة الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيضات محدودة في أسعار الفائدة العام المقبل، مما جعل النفط أكثر تكلفة على العديد من المشترين حول العالم.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة “سينوبك”، أكبر شركة تكرير في الصين، أن الطلب على البنزين في البلاد بلغ ذروته العام الماضي، مما زاد من القلق الناتج عن البيانات الاقتصادية الضعيفة في الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
يقترب النفط من تسجيل انخفاض سنوي طفيف، بعد عام من التداول ضمن أضيق نطاق سنوي منذ عام 2019. وعانت الأسعار خلال العام من ضعف الطلب الصيني، والمخاوف من زيادة الإنتاج، خصوصاً في الأميركتين، إلى جانب احتمالات فرض عقوبات أشد على إيران وروسيا.
وأوضح ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في “آي جي آسيا بي تي إي” بسنغافورة، أن “تشدد السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب قوة الدولار الأميركي، قد يؤديان إلى استمرار الضغوط على أسعار النفط”. وأضاف أن “عدم وضوح الرؤية بشأن توقعات الطلب على النفط يظل عنصراً أساسياً في تحديد الاتجاه المستقبلي للأسعار”.
وفي الوقت نفسه، تبحث مجموعة الدول السبع خيارات تشديد العقوبات على النفط الروسي، وفقاً لمصادر مطلعة. وبينما لم يتم التوصل إلى إجماع بشأن الخطوات القادمة، تتراوح الخيارات المقترحة بين فرض حظر كامل على النفط الروسي وخفض سقف السعر من 60 دولاراً للبرميل إلى حوالي 40 دولاراً.