تراجعت أسعار النفط خلال جلسة الجمعة، مسجلة خسائر أسبوعية، بينما يترقب المستثمرون فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات المكسيك وكندا، وهو الإجراء المتوقع تطبيقه اليوم السبت.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم مارس/آذار، بمقدار 11 سنتًا لتغلق عند 76.76 دولارًا للبرميل، مع انتهاء صلاحيتها يوم الجمعة.
كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 20 سنتًا، أو ما يعادل 0.3%، ليستقر عند 72.53 دولارًا للبرميل.
الخسائر الأسبوعية للنفط:
- سجل خام برنت انخفاضًا بنسبة 2.1% خلال الأسبوع.
- تكبد خام غرب تكساس الوسيط خسائر أسبوعية بنسبة 2.9%، ليواصل التراجع للأسبوع الثاني على التوالي.
التطورات المتعلقة بالرسوم الجمركية
- نقلت مصادر لوكالة “رويترز” أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من المتوقع أن يعلن فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك اعتبارًا من الأول من مارس/آذار، مع إمكانية منح إعفاءات لبعض الواردات وفقًا لإجراءات محددة.
- في المقابل، أكد البيت الأبيض أن الموعد النهائي لتطبيق الرسوم لا يزال قائمًا يوم السبت، دون الإعلان عن أي تحديثات بشأن الإعفاءات المحتملة لبعض الواردات.
ردود الفعل والتأثيرات المحتملة
- أوضح “دينيس كيسلر”، نائب الرئيس الأول للتداول في شركة “بي.أو.كيه فاينانشال”، أن العقود الآجلة للنفط تتحرك وسط ترقب المستثمرين لقرار ترامب بشأن الرسوم الجمركية.
- وأضاف أن العديد من مصافي التكرير في منطقة الغرب الأوسط الأمريكي تعتمد على النفط الكندي، وأن تقليل تدفقه قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود.
- المكسيك وكندا هما أكبر مصدرين للنفط إلى الولايات المتحدة، لكن لم يُحسم بعد ما إذا كانت الرسوم ستشمل النفط الخام.
- وأكد ترامب يوم الخميس أنه سيتخذ قريبًا قرارًا بشأن استثناء واردات النفط الكندية والمكسيكية من هذه الرسوم.
رد الفعل الكندي والمخاوف بشأن قطاع التكرير
- حذرت “ليفيا جالاراتي”، المحللة لدى “إنيرجي أسبكتس”، من أن فرض الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى انخفاض كبير في معدلات تشغيل المصافي الأمريكية.
- من جانبه، صرح رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، يوم الجمعة بأن بلاده سترد بقوة وبشكل فوري إذا فرضت الولايات المتحدة هذه الرسوم، محذرًا المواطنين من احتمال مواجهة تحديات اقتصادية صعبة.
ترقب اجتماع “أوبك+”
- تتجه أنظار الأسواق إلى اجتماع تحالف “أوبك+” المقرر يوم الاثنين، وسط توقعات بعدم إجراء أي تغييرات على خطط زيادة الإنتاج التدريجية.
- ووفقًا لمندوبين في “أوبك+”، فإن المجموعة لن تستجيب لطلبات الرئيس الأمريكي بخفض الأسعار، رغم الضغوط التي يمارسها على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحليفتها الرئيسية، السعودية.