ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1% يوم الخميس، مدفوعة بعمليات شراء لتغطية مراكز البيع بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها في شهر خلال وقت سابق من الجلسة، بينما تنتظر الأسواق صدور بيانات أمريكية رئيسية لتحديد اتجاه سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل.
بحلول الساعة 02:51 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.8% ليصل إلى 2607.88 دولار للأونصة. في المقابل، تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.2% إلى 2620.60 دولار.
وأوضح كلفن وونغ، كبير محللي الأسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة “أواندا”، أن “المضاربين قصيري الأجل يبحثون عن فرص للشراء عند الانخفاض، وارتفاع الذهب الحالي يعود إلى عمليات تغطية المراكز القصيرة بعد أن لامس المعدن المستوى النفسي عند 2600 دولار يوم أمس”، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف وونغ: “إذا جاءت بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة متوافقة مع التوقعات، فلن يكون هناك تأثير كبير. ولكن إذا ارتفعت إلى 3% أو أكثر، فقد نشهد ضغوطًا جديدة على الذهب”.
يترقب المتداولون الآن صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وطلبات إعانات البطالة الأولية في وقت لاحق من يوم الخميس، بالإضافة إلى بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسية، للحصول على دلائل أوضح حول مسار خفض أسعار الفائدة المتوقع من مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال العام المقبل.
وكان الذهب قد انخفض بأكثر من 2% يوم الأربعاء، مسجلًا أدنى مستوى له منذ 18 نوفمبر، بعد قرار البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة كما كان متوقعًا، لكنه أشار إلى نيته تباطؤ وتيرة تخفيض تكاليف الاقتراض بحلول عام 2025.
صرّح جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن صناع السياسات بالبنك يهدفون إلى تحقيق مزيد من التقدم في السيطرة على التضخم أثناء دراسة تخفيضات الفائدة المستقبلية، خصوصًا بعد أن تجاوز التضخم التوقعات لهذا العام.
وتتوقع الأسواق حاليًا أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة ثابتًا في اجتماعه المقرر يومي 28 و29 يناير.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 29.44 دولار للأونصة، وصعد البلاتين بنسبة 0.6% إلى 924.65 دولار، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 1% ليصل إلى 912.70 دولار.