تراجعت العقود الآجلة للنفط عن أعلى مستوياتها في الأسابيع الأخيرة، مع انتظار المستثمرين لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع للحصول على مؤشرات حول مستقبل أسعار الفائدة.
ورغم التراجع، ظل الانخفاض محدوداً بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية على موردين رئيسيين مثل روسيا وإيران، وفقاً لوكالة رويترز.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 26 سنتاً أو 0.3% لتصل إلى 74.23 دولاراً للبرميل، بعدما أغلقت عند أعلى مستوى لها منذ 22 نوفمبر يوم الجمعة الماضي. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.5% ليصل إلى 70.93 دولاراً للبرميل، بعد تسجيله أعلى مستوى إغلاق منذ 7 نوفمبر في الجلسة السابقة.
العقوبات على روسيا وإيران
أوضح توني سيكامور، محلل الأسواق في “آي جي”، أن العقوبات الأوروبية الجديدة على النفط الروسي الأسبوع الماضي، إلى جانب التوقعات بتشديد القيود على الإمدادات الإيرانية، ساهمت في دعم أسعار النفط.
وفي مقابلة مع رويترز، ذكرت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات النفط التابعة لما يُعرف بـ”الأسطول المظلم”، الذي يلجأ لأساليب الإخفاء لتجنب العقوبات. وأشارت أيضاً إلى إمكانية فرض قيود على البنوك الصينية ضمن مساعي واشنطن للحد من عائدات روسيا النفطية التي تموّل عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
إضافة إلى ذلك، أدت العقوبات الأميركية الجديدة على الكيانات المرتبطة بالنفط الإيراني إلى رفع أسعار الخام المصدَّر إلى الصين إلى مستويات قياسية.
تأثير أسعار الفائدة على النفط
وأشار سيكامور إلى أن قرار البنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا بخفض أسعار الفائدة الرئيسية الأسبوع الماضي دعم أسعار النفط، مع توقعات بخطوة مشابهة من الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المقبل.
يتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر، إلى جانب تقديم رؤية محدثة حول وتيرة تخفيضات الفائدة المتوقعة حتى عام 2026.
ومن المتوقع أن تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تعزيز النمو الاقتصادي، ما قد يرفع الطلب العالمي على النفط.