انخفضت أسعار النفط خلال تداولات يوم الاثنين، في ظل تراجع التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مع تصاعد التوقعات بزيادة جديدة في إنتاج تحالف أوبك+ خلال شهر أغسطس المقبل، واستمرار حالة الغموض بشأن الطلب العالمي على الخام.
وتراجع سعر خام برنت تسليم أغسطس بمقدار 22 سنتاً ليصل إلى 67.55 دولاراً للبرميل، قبل انتهاء العقد في وقت لاحق من اليوم، بينما انخفض العقد الأكثر نشاطاً لتسليم سبتمبر بـ14 سنتاً إلى 66.61 دولاراً للبرميل.
كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 32 سنتاً إلى 65.20 دولاراً للبرميل.
ورغم تسجيل الخامين القياسيين لأكبر خسارة أسبوعية منذ مارس 2023 الأسبوع الماضي، بعد هبوط الأسعار من مستوى 80 دولاراً للبرميل عقب الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إيرانية في منتصف يونيو، إلا أنهما يتجهان لإنهاء شهر يونيو بمكاسب شهرية تزيد عن 5% للشهر الثاني على التوالي.
من جهة أخرى، أفادت أربعة مصادر في تحالف أوبك+ لوكالة رويترز بأن المجموعة تخطط لرفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في أغسطس، عقب زيادات تدريجية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ومن المقرر عقد الاجتماع النهائي لأوبك+ في 6 يوليو لاتخاذ القرار.
وتوقع تاماس فارجا من شركة BVM أن تسهم هذه الزيادة في ارتفاع المخزونات العالمية، خاصة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مما قد يضغط على الأسعار من جديد ويمنع حدوث أي موجة ارتفاع كبيرة.
أما جيوفاني ستاونوفو، المحلل في UBS، فرأى أن السوق “عادت إلى نطاق تداول محدود”، مرجحاً بقاء الأسعار ضمن هذا النطاق ما لم تظهر مفاجآت في النمو أو العرض.
من جانبها، نبهت بريانكا ساشديفا من شركة فيليب نوفا إلى أن حالة عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي العالمي، وخاصة من الصين – أكبر مستورد للنفط الخام – لا تزال تشكل ضغطاً على الأسعار وتمنعها من الاستقرار عند مستويات مرتفعة.