تراجعت أسعار الذهب عند الإغلاق اليوم الخميس، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي قبل صدور تقرير الوظائف الرئيسي، بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح بعد المكاسب القوية التي سجلها المعدن النفيس على مدار الجلسات الخمس الماضية، مدعومًا بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليصل إلى 2853.83 دولارًا للأونصة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2882.16 دولارًا يوم الأربعاء. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.5% لتستقر عند 2877.9 دولارًا للأونصة.
وفي هذا السياق، أوضح دانييل بافيلونيس، كبير استراتيجيي السوق في R.J.O Futures، أن قوة الدولار، إلى جانب عمليات جني الأرباح وارتفاع العائدات قليلًا، قد شكّلت ضغطًا على أسعار الذهب قبل صدور تقرير التوظيف الأمريكي.
ووفقًا لمسح أجرته رويترز، من المتوقع أن يكون الاقتصاد الأمريكي قد أضاف حوالي 170 ألف وظيفة في يناير، مقارنةً بإضافة 256 ألف وظيفة في ديسمبر. كما يُتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتًا عند 4.1%.
وأشار بافيلونيس إلى أن مرونة سوق العمل تدعم النمو الاقتصادي، مما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التريث في تخفيض أسعار الفائدة، في ظل تقييمه لتأثيرات سياسات إدارة ترامب المتعلقة بالاقتصاد والتجارة والهجرة على التضخم.
من جانبه، قال أليكس إبكاريان، الرئيس التنفيذي للعمليات في Allegiance Gold، إن الذهب يواصل دوره كملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق، لافتًا إلى أن التضخم لا يزال حاضرًا في الخلفية ويواصل الارتفاع.
وأضاف إبكاريان: “الذهب في طريقه إلى 2900 دولار، وهناك معنويات إيجابية قوية تدعمه، رغم ارتفاع الدولار على المدى القصير.” كما أوضح أن مؤشر القوة النسبية (RSI) للذهب تجاوز 70، مما يشير إلى أن المعدن في حالة ذروة الشراء من منظور فني.
وفي سياق متصل، صرّح نائب محافظ بنك إنجلترا، ديف رامسدين، بأن احتياطي الذهب لدى البنك انخفض بنسبة 2% منذ نهاية العام الماضي، مرجعًا ذلك إلى الطلب القوي على الذهب المخزن لدى البنك بهدف الاستفادة من فروق الأسعار العالمية.
أداء المعادن الأخرى:
- الفضة الفورية: تراجعت بنسبة 0.4% إلى 32.18 دولارًا للأونصة.
- البلاديوم: انخفض بنسبة 1.3% ليصل إلى 976.53 دولارًا.
- البلاتين: ارتفع بنسبة 0.6% مسجلًا 985.00 دولارًا.