انخفضت أسعار خام برنت اليوم الثلاثاء، وسط تعثر محتمل في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.2% لتصل إلى 65.39 دولاراً للبرميل، بينما بقيت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي مستقرة عند 62.72 دولاراً للبرميل.
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية يوم الإثنين بأن نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، صرّح بأن المفاوضات مع الولايات المتحدة حول الملف النووي “لن تحقق نتائج” إذا أصرت واشنطن على وقف طهران الكامل لتخصيب اليورانيوم.
وفي المقابل، جدد المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، يوم الأحد تأكيد موقف واشنطن بضرورة تضمين أي اتفاق مع طهران وقف عمليات التخصيب، لما يشكله من احتمال لتطوير أسلحة نووية، بينما تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
وأشار أليكس هودز، المحلل في شركة “ستون إكس”، إلى أن تعثر المفاوضات خفّض من فرص التوصل لاتفاق قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات الأميركية، ويسمح بزيادة صادرات إيران النفطية بنحو 300 إلى 400 ألف برميل يومياً.
في المقابل، كبحت التوترات الاقتصادية العالمية من ارتفاع أسعار النفط، بعد أن خفضت وكالة “موديز” التصنيف الائتماني للديون السيادية الأميركية، مما أثر على التوقعات الاقتصادية لأكبر دولة مستهلكة للطاقة.
وكانت “موديز” قد خفضت التصنيف درجة واحدة يوم الجمعة الماضية، مشيرة إلى تصاعد المخاوف من تضخم الدين العام الأميركي الذي بلغ 36 تريليون دولار.
وتأثرت أسعار النفط أيضاً سلباً نتيجة بيانات تشير إلى تباطؤ في نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، التي تُعد أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقد تظل الأسعار تحت ضغط في المدى القريب بفعل عوامل متعددة، من بينها الرسوم الجمركية، والمحادثات بين واشنطن وطهران، والغموض الاقتصادي العالمي، واستمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وفي هذا الإطار، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب يوم الإثنين، بأن روسيا مستعدة للعمل مع أوكرانيا على مذكرة سلام مستقبلية، مؤكداً أن الجهود نحو إنهاء الحرب تسير في الاتجاه الصحيح.