تراجعت أسعار العملة الرقمية “البتكوين” في تعاملات يوم الجمعة، مستمرة في تسجيل خسائرها لليوم الثالث على التوالي. انخفضت البتكوين بمقدار أكثر من 0.30%، وكانت على وشك فقدان قيمتها فوق مستوى 26,000 دولار. يعزى هذا التراجع إلى الضغط الناتج عن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وتجنب المستثمرين للمخاطر في الأسواق.
ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لأكثر من 4.5% لأول مرة في 16 عامًا بعد تلميح البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع إلى احتمال زيادة أخرى في أسعار الفائدة قبل نهاية العام الجاري.
فيما يخص سعر البتكوين في بورصة “بتستامب”، انخفضت قيمته بنسبة تزيد عن 0.30% لتصل إلى 26,479 دولارًا، بعدما افتتحت التداولات عند 26,568 دولارًا ووصلت إلى أعلى مستوى عند 26,633 دولارًا.
خلال جلسة التداول السابقة على بورصة بتستامب، شهدت البتكوين تراجعًا بنسبة 2.1%، مما يمثل ثاني خسارة يومية على التوالي، مع استمرار تصحيح الأسعار من أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع عند 27,478 دولارًا للوحدة.
تراجعت القيمة السوقية للعملات الرقمية بمقدار حوالي 5 مليارات دولار يوم الجمعة، لتصل إلى إجمالي 1.06 تريليون دولار، بسبب تراجع أسعار البتكوين والإيثريوم وعملات رقمية رئيسية أخرى.
يأتي هذا التطور في سوق سندات الخزانة الأمريكية بعد قرار صارم من البنك الاحتياطي الفيدرالي بالاحتفاظ بأسعار الفائدة دون تغيير على غالبية التوقعات عند مستوى 5.50%، وهو أعلى مستوى في 22 عامًا. يهدف هذا القرار إلى مراقبة تأثير سياسة التشديد النقدي على الاقتصاد الأمريكي وتحقيق هدف التضخم المستهدف على المدى الطويل.
بناءً على الزيادة المتوقعة، أشار البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في عام 2024، ولكن بوتيرة أبطأ من التوقعات السابقة في يونيو، ومن المرجح أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
تشير توقعات خبراء العملات الرقمية إلى أن أي تحرك آخر في رفع أسعار الفائدة الأمريكية سيقل
ل من جاذبية الاستثمار في الأصول عالية المخاطر، مما قد يؤدي إلى تقليل تدفق الأموال إلى سوق العملات الرقمية.