تراجعت عملة البيتكوين لمدة أربعة أيام متتالية، مسجلة بذلك أسوأ سلسلة خسائر منذ منتصف ديسمبر الماضي.
جاء ذلك بعد تخطيها لفترة قصيرة مستوى 49 ألف دولار، الذي يعد أعلى مستوى لها منذ نحو عامين، وذلك على خلفية موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية على إدراج صناديق تداول تتبع عملة البيتكوين في الولايات المتحدة.
وبدأت هذه الصناديق في التداول في 11 يناير الحالي.
شهدت صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة (ETFs)، التي تم إطلاقها حديثًا، تدفقات إجمالية بلغت 1.4 مليار دولار في أول جلستي تداول، وفقًا لتحليل من محلل “بلومبرغ” المتخصص في “ETFs” إريك بالتشوناس.
ووفقًا لمنشور لبالتشوناس على منصة “إكس”، تم إجراء ما مجموعه 500 ألف صفقة على الصناديق، بإجمالي حجم تداول قدره 3.6 مليار دولار، حسب بيانات من “بلومبرغ”.
تأخذ حجم التداول في الاعتبار التدفقات الخارجة والداخلة من الأموال، ويقترح بالتشوناس إمكانية تعديل الأرقام بسبب المعاملات التي تنتظر التسوية المحاسبية.
وافقت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية على 11 صندوقًا استثماريًا متداولًا لعملة البيتكوين في 10 يناير، في موافقة اعتبرها العديد من الخبراء تاريخية.
تظهر البيانات أن صندوق Grayscale Bitcoin Trust هو الـ”ETF” الوحيد الذي شهد تدفقًا خارجيًا قدره 579 مليون دولار خلال هذه الفترة. وبعد استبعاد التدفقات الخارجية للصندوق، بلغ صافي إجمالي التدفقات الداخلية عبر الصناديق 819 مليون دولار.
يتماشى النشاط على الصناديق حتى الآن مع توقعات محلل من مؤسسة التدريب الأوروبية، جيمس سيفارت، الذي يعتقد أن صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين يمكن أن تستقطب حوالي 10 مليارات دولار في العام الأول.