شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية انخفاضًا خلال تداولات يوم الأربعاء، للجلسة الثانية على التوالي، وذلك تأثرًا بصدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي أوضح التباين والاتجاه نحو مزيد من رفع أسعار الفائدة.
وأفاد محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي بأن المسؤولين عبروا خلال اجتماعهم السابق في يوليو عن قلقهم إزاء وتيرة التضخم، وأشاروا إلى أن الضرورة تتجه نحو رفع أسعار الفائدة إذا لم تتغير الظروف الاقتصادية.
وأكد محضر الاجتماع أن أعضاء لجنة السوق الفدرالية المفتوحة أبدوا قلقًا بشأن التضخم الذي لا يزال دون المستهدف، وأن هناك حاجة لمزيد من تشديد السياسة النقدية.
وأشار محضر الاجتماع إلى أن غالبية المشاركين يرون وجود ضغوط تضخمية متصاعدة تتطلب تشديدًا إضافيًا في السياسة النقدية نظرًا لاستمرار التضخم فوق هدف الفيدرالي واستمرار تحسن سوق العمل.
وعلى الرغم من تصريحات بعض الأعضاء في الاجتماع السابق بأنهم لا يرون الحاجة لمزيد من رفع أسعار الفائدة، إلا أن محضر الاجتماع أظهر تحفظًا منتشرًا بينهم.
خلال مناقشات الاجتماع، تم التأكيد على أهمية استمرار التشديد النقدي حتى يعود التضخم إلى المستوى المستهدف عند 2% مع مرور الوقت.
يجدر بالذكر أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرر في اجتماع يوليو رفع أسعار الفائدة إلى نطاق بين 5.00% و 5.25%، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 22 عامًا.
بيانات اقتصادية صادرة اليوم أظهرت نمو مؤشر الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة بنسبة 1% خلال يوليو، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.5% فقط، وذلك بعد انكماش بنسبة 0.8% خلال يونيو.
كما أظهرت بيانات منفصلة ارتفاع عدد المنازل التي بدأ العمل في بنائها بنسبة 3.9% إلى 1.45 مليون منزل خلال يوليو، وهذا يتوافق مع توقعات المحللين.
في ختام الجلسة، انخفض مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.5% (180 نقطة) إلى 34765 نقطة، بأعلى مستوى بلغ 35133 نقطة وأدنى مستوى بلغ 34757 نقطة.
كما تراجع مؤشر “إس أند بي 500” بنسبة 0.7% (33 نقطة) إلى 4404 نقاط، بأعلى مستوى بلغ 4449 نقطة وأدنى مستوى بلغ 4403 نقاط.
أما مؤشر “ناسداك” فقد تراجع بنسبة 1.2% (156 نقطة) إلى 13474 نقطة، بأعلى مستوى بلغ 13644 نقطة وأدنى مستوى بلغ 13473 نقطة.