تحسن اليورو في الأسواق الأوروبية يوم الاثنين مقابل مجموعة متنوعة من العملات العالمية، مواصلاً ارتفاعه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي. يأتي ذلك بعد إصدار أرقام التضخم الأخيرة في نهاية الأسبوع الماضي، التي تظهر استمرار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي.
هذه الضغوط تقلل من احتمال خفض أسعار الفائدة الأوروبية في وقت مبكر من هذا العام، حيث يسعى المركزي الأوروبي للحفاظ على أسعار الفائدة “مرتفعة” لأطول فترة ممكنة هذا العام.
سعر صرف اليورو اليوم ارتفع بنسبة تقدر بحوالي 0.2% إلى 1.0853 دولار، مقارنةً بسعر الافتتاح في التعاملات عند 1.0835 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.0835 دولار.
وقد سجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار يوم الجمعة، مسجلاً أول ارتفاع في أربعة أيام، بسبب بيانات التضخم الأوروبية.
وسجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار في الأسبوع الماضي، في ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي، وسط تصريحات مشددة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، وبيانات اقتصادية أفضل من المتوقع في أوروبا.
فيما يتعلق بالتضخم في أوروبا، أظهرت التقديرات الأولية من مكتب الإحصاء الأوروبي ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.6% في فبراير، أعلى من توقعات السوق بنسبة 2.5%، ولكن أقل من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 2.8%. وباستثناء أسعار الغذاء والوقود، سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 3.1%، أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 2.9%، ولكن أقل من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 3.3%.
توضح هذه البيانات الضغوط التي تواجه صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي بسبب التضخم. ويقلل هذا الوضع من فرص خفض أسعار الفائدة الأوروبية في أبريل المقبل.
من المقرر أن يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعه يومي الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع لمناقشة السياسة النقدية المناسبة للتطورات الاقتصادية الأخيرة في منطقة اليورو، مع توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستواها التاريخي الأعلى منذ عام 2001، للمرة الرابعة على التوالي.
يُتوقع على نطاق واسع في الأسواق أن يوفر اجتماع هذا الأسبوع المزيد من الأدلة حول المسار المستقبلي لسعر الفائدة الأوروبية وتوقيت البدء في تخفيف السياسة النقدية في أوروبا.