سجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا في الأسواق الآسيوية يوم الأربعاء مقابل مجموعة من العملات العالمية، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوع، ويقترب من أعلى مستوياته خلال خمسة أشهر، مدفوعًا بصدور بيانات قوية حول الأجور في أستراليا.
عززت هذه البيانات الضغوط التضخمية على صناع السياسات النقدية في بنك الاحتياطي الأسترالي، مما أدى إلى تراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة خلال شهر مايو الجاري.
نظرة على الأسعار
• ارتفع سعر صرف الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% ليصل إلى 0.6487، وهو الأعلى خلال أسبوع، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 0.6469، فيما بلغ أدنى مستوى له 0.6465.
• يوم الثلاثاء، صعد الدولار الأسترالي بنسبة 1.55% أمام الدولار الأمريكي، محققًا أكبر مكسب يومي منذ 9 أبريل، مستأنفًا موجة الارتفاع بعد توقفها لأربعة أيام ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 65.15 سنتًا.
بيانات الأجور
أظهرت بيانات اليوم من سيدني أن مؤشر أسعار الأجور المعدل موسميًا ارتفع بنسبة 3.4% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2025، مقابل زيادة بنسبة 3.2% في الربع الأخير من 2024، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 3.2%.
أما على أساس ربع سنوي، فقد ارتفع المؤشر بنسبة 0.9%، مقارنة بزيادة 0.7% في الربع السابق، أيضًا متجاوزًا التوقعات.
سعر الفائدة الأسترالية
• البيانات الأخيرة أعادت الضغط على صناع القرار في بنك الاحتياطي الأسترالي قبيل اجتماعه في 20 مايو.
• البنك أبقى أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.1% في أبريل، لكنه أشار إلى أن اجتماع مايو سيكون فرصة لمراجعة السياسة النقدية.
• انخفضت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مايو من 85% إلى 75%.
• ساهم تراجع التوترات التجارية العالمية في تقليل التوقعات بخفض كبير في أسعار الفائدة الأسترالية.
• السوق الآن تتوقع أن ينخفض سعر الفائدة إلى نحو 3.1% بنهاية العام، مقارنة بتوقعات سابقة عند 2.85%.
التطورات السياسية
أدى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اليمين الدستورية لولاية ثانية يوم الثلاثاء بعد فوزه الكبير في الانتخابات، فيما بقيت المناصب الوزارية الأساسية مثل الخزانة والخارجية والدفاع والتجارة دون تغيير.
ومن المرتقب أن يشارك ألبانيز في قداس تنصيب البابا ليون الرابع عشر في روما يوم الأحد، حيث سيجتمع أيضًا مع عدد من القادة، منهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لبحث العلاقات التجارية.