صعد الدولار الكندي مقابل معظم العملات الرئيسية خلال تداولات يوم الجمعة بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة.
وأظهرت البيانات الحكومية ارتفاع مؤشر مبيعات التجزئة في كندا بنسبة 0.8% في مارس، متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.6%. لكن عند استبعاد بعض السلع المتقلبة، انخفض المؤشر الأساسي لمبيعات التجزئة بنسبة 0.7%، مقابل توقعات بتراجع بنسبة 0.1%.
وعلى صعيد التداول، ارتفع الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 1% عند الساعة 20:20 بتوقيت غرينتش إلى مستوى 0.7290.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 1.3% عند الساعة 20:20 بتوقيت غرينتش ليصل إلى 0.6497.
أما مؤشر الدولار الأمريكي فقد انخفض بنسبة 0.9% عند الساعة 20:04 بتوقيت غرينتش إلى 99.07 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى عند 99.9 نقطة وأدنى مستوى عند 99.05 نقطة.
وفي تطور مهم، أعلن الرئيس الأمريكي أن المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي “لا تحقق أي تقدم”، لذا يوصي بفرض رسوم جمركية مباشرة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي بدءاً من الأول من يونيو 2025.
وتأتي هذه الخطوات في وقت بدأت فيه التوترات الجمركية تشهد بعض التراجع، حيث فرض ترامب في أبريل رسوماً جمركية على معظم دول العالم، مما أثار قلق الأسواق. لكنه علق تطبيق الرسوم الأكثر صرامة لمدة 90 يوماً، وتوصل إلى اتفاقات أولية مع المملكة المتحدة والصين ساعدت على تعافي الأسواق.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون الضرائب الشامل الذي قدمه ترامب، ويتجه حالياً إلى مجلس الشيوخ. وقد أثار القانون مخاوف بشأن تكلفته وتأثيره على الدين والعجز العام، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل.
وسجل عائد السندات لأجل 30 عاماً أعلى مستوى له هذا الأسبوع عند 5.161%، وهو الأعلى منذ أكتوبر 2023، كما تجاوز عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات مستوى 4.6% في إحدى اللحظات، قبل أن يتراجع قليلاً يوم الجمعة.
وعادت المخاوف الاقتصادية إلى الواجهة بعد أن خفضت وكالة “موديز” التصنيف الائتماني للولايات المتحدة قبل نحو أسبوع، بخفض التصنيف السيادي من Aaa إلى Aa1، مشيرة إلى زيادة العجز في الميزانية وتكاليف إعادة تمويل الديون القائمة.
ويرتفع العائد جزئياً بسبب الحرب التجارية التي يقودها ترامب، وسط مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجديدة على الواردات إلى عودة التضخم للارتفاع.