تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل مجموعة متنوعة من العملات العالمية، مما جعله يستمر في تكبد خسائره لليوم الثاني على التوالي ويوشك على تحقيق خسارة أسبوعية. تلك التطورات جاءت نتيجة لضغوط تعليقات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في النادي الاقتصادي بنيويورك.
تلك التصريحات قلصت احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساسية قبل نهاية هذا العام، وزادت احتمالات البدء في تخفيض أسعار الفائدة في يونيو بدلاً من سبتمبر 2024.
مؤشر الدولار الأمريكي انخفض بأكثر من 0.1٪ ليصل إلى مستوى 106.13 نقطة من مستوى افتتاح التعاملات اليوم عند 106.263 نقطة، ووصل إلى أعلى مستوى عند 106.42 نقطة. وقد انتهى المؤشر بانخفاض نسبته 0.3٪ في تداولات يوم الخميس، مما جعله يسجل ثالث خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة بسبب خطاب جيروم باول.
فيما يتعلق بتداولات هذا الأسبوع، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.5٪ حتى الآن، ما يجعله يواجه خسارة أسبوعية للمرة الثانية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة. هذا جاء نتيجة لتباطؤ عمليات شراء الدولار الأمريكي مقابل مجموعة متنوعة من العملات.
جيروم باول أشار في تصريحاته يوم الخميس في النادي الاقتصادي بنيويورك إلى أن قوة الاقتصاد الأمريكي واستمرار تضييق أوضاع سوق العمل يمكن أن يبررا زيادة إضافية في أسعار الفائدة. ومع ذلك، أشار أيضًا إلى أن الزيادات الأخيرة في عوائد السندات الأمريكية قد ساهمت “بشكل كبير” في تشديد الظروف المالية العامة في الولايات المتحدة، مما قد يقلل من الحاجة إلى مزيد من زيادات أسعار الفائدة.
بعد تصريحات باول، تراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساسية خلال اجتماع نوفمبر من 10٪ إلى 2٪، وارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمال الإبقاء على أسعار الفائدة بدون أي تغيير من 90٪ إلى 98٪. وانخفض تسعير العقود الآجلة لاحتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساسية خلال اجتماع ديسمبر من 41٪ إلى 25٪، بينما ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمال الإبقاء على أسعار الفائدة بدون أي تغيير من 59٪ إلى 75٪.
يترقب المستثمرون في وقت لاحق تصريحات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بهدف إعطاء المزيد من الأدلة على مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.