ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلاً تعافيه لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى له في 26 شهرًا مقابل الدولار الأمريكي، في إطار حركة تصحيحية مدعومة بعمليات شراء عند مستويات منخفضة.
تميل الأسواق حاليًا إلى توقع قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في يناير الجاري، مما قد يؤدي إلى توسيع الفجوة في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة لصالح الدولار، الأمر الذي يزيد من الضغوط السلبية على سعر صرف اليورو.
الأداء السعري
- سعر صرف اليورو اليوم: ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة تزيد على 0.3% ليصل إلى 1.0277 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التداول عند 1.0244 دولار، بينما سجل أدنى مستوى له عند 1.0238 دولار.
- إغلاق الأمس: أنهى اليورو تعاملات يوم الاثنين مرتفعًا بأقل من 0.1% مقابل الدولار، محققًا أول مكسب له خلال خمسة أيام، بعدما سجل أدنى مستوى له في 26 شهرًا عند 1.0177 دولار.
الفائدة الأوروبية
- تشير التقديرات الحالية في سوق المال إلى احتمال خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في يناير، بنسبة استقرار تبلغ حوالي 60%.
- رغم الارتفاع النسبي في مستويات التضخم الأوروبي في ديسمبر الماضي، ترى الأسواق هذا الارتفاع طبيعيًا بعد فترة من التراجع، وهو ما يدعم توقعات خفض الفائدة الأوروبية خلال اجتماع المركزي الأوروبي في 29-30 يناير.
الفائدة الأمريكية
- وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن احتمالات خفض الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع يناير تبلغ 3%، بينما استقرت احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 97%.
- ينتظر المستثمرون هذا الأسبوع بيانات التضخم الأمريكية لشهر ديسمبر، مع صدور بيانات أسعار المنتجين يوم الثلاثاء وبيانات أسعار المستهلكين يوم الأربعاء.
فجوة أسعار الفائدة
الفجوة الحالية بين أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة تبلغ 135 نقطة أساس لصالح الدولار الأمريكي، ومن المتوقع أن تتسع إلى 160 نقطة أساس خلال يناير الجاري، مما قد يؤدي إلى المزيد من الضغط على سعر صرف اليورو مقابل الدولار.
توقعات أداء اليورو
- أظهر استطلاع أجرته “رويترز” الأسبوع الماضي أن العديد من محللي العملات يتوقعون وصول اليورو إلى سعر التعادل مع الدولار خلال النصف الأول من العام الجاري.
- أشار المحلل في بنك ING، “بيسولي”، إلى أن التوترات في ديناميكيات أسعار الفائدة قصيرة الأجل تعزز التوقعات السلبية تجاه اليورو في المرحلة الحالية.