تراجع اليورو في أسواق أوروبا يوم الاثنين أمام سلة من العملات العالمية، مما أدى إلى تعميق خسائره لليوم الخامس على التوالي أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى أدنى مستوى له في 26 شهرًا. يستمر اليورو في تسجيل خسائر بفعل عمليات البيع المستمرة، مع توقعات سلبية حول أداء العملة الموحدة في النصف الأول من هذا العام.
الأسواق تتجه حاليًا نحو تخفيض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في اجتماع يناير، مما يزيد من الفجوة بين أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة لصالح الفائدة الأمريكية.
استطلاع أجرته وكالة “رويترز” الأسبوع الماضي يشير إلى توقعات كثيرة بأن اليورو سيصل إلى مستوى التعادل مع الدولار في النصف الأول من هذا العام.
سعر اليورو اليوم انخفض بنسبة تقريبًا 0.3% مقابل الدولار، ليصل إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2022 عند 1.0207 دولار، بعد أن بدأت التعاملات عند 1.0236 دولار ووصلت أعلى مستوى عند 1.0250 دولار.
اليورو انهى تعاملات الجمعة الماضية منخفضًا بنسبة 0.6% مقابل الدولار، مسجلاً رابع خسارة يومية على التوالي، بفعل بيانات قوية من سوق العمل الأمريكي.
في الأسبوع الماضي، فقد اليورو 0.7% مقابل الدولار، ليسجل سادس خسارة أسبوعية على التوالي، وهو أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ يوليو 2023، بفعل عمليات البيع المستمرة.
في سوق المال، احتمالات خفض الفائدة الأوروبية بواقع 25 نقطة أساس في يناير تبلغ حوالي 60% حاليًا.
رغم التسارع النسبي لمستويات التضخم في أوروبا خلال ديسمبر الماضي، ترى الأسواق أن هذا الأمر طبيعي بعد فترة من الانخفاض في الأسعار نحو المستهدف على المدى المتوسط، مما يجعل الأسواق تميل إلى تخفيض الفائدة الأوروبية في يناير.
فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة مستقرة حاليًا عند 135 نقطة أساس، لكنه من المتوقع أن تتسع إلى 160 نقطة أساس في يناير المقبل، مما يدعم تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي.