انخفضت أغلب عملات السلع خلال تداولات يوم الثلاثاء بسبب تعزيز الدولار الأمريكي وصعوده إلى أعلى مستوى له خلال عشرة أشهر.
يأتي هذا في سياق موجة قوية من المبيعات على وول ستريت، وخاصةً فيما يتعلق بالأصول ذات المخاطرة العالية، نتيجة للمخاوف المتزايدة حول الاقتصاد الأمريكي واحتمالات دخوله في فترة ركود في العام المقبل، وهذا نتيجة للإشارات المتزايدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بشأن استمراره في تشديد السياسة النقدية.
أما بالنسبة للعملات المحددة، فقد شهد الدولار الأسترالي انخفاضًا بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي حتى الساعة 21:49 بتوقيت جرينتش، حيث وصل إلى مستوى 0.6397. وانخفض الدولار الكندي أيضًا بنسبة 0.5% مقابل الدولار الأمريكي في نفس الوقت، حيث وصل إلى 0.7398.
أما مؤشر الدولار نفسه، فارتفع بنسبة 0.2% حتى الساعة 21:31 بتوقيت جرينتش، حيث بلغ 106.1 نقطة، ووصل إلى أعلى مستوى عند 106.2 نقطة وأدنى مستوى عند 105.8 نقطة.
يترقب المستثمرون خلال هذا الأسبوع تطورات المفاوضات في واشنطن، حيث يأمل المشرعون في تجنب إغلاق الحكومة المحتمل في الأول من أكتوبر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق على مشروع قانون الإنفاق.
وفي الأيام القادمة، ينتظرون صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، والذي يُعتبر المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم. كما يترقبون أيضًا كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
من ناحية أخرى، تعرضت وول ستريت لضغوط بسبب ارتفاع عوائد الديون لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2007، وذلك نتيجة توقعات بتشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الرئيسية. وزاد مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ بداية العام بما يزيد عن 106 نقاط.
وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، أشار استطلاع مؤشر كونفرنس بورد إلى انخفاض ثقة المستهلك الأمريكي خلال سبتمبر إلى 103 نقطة، مقارنة بقراءة أغسطس المعدلة التي بلغت 108.7 نقطة، وهذا دون التوقعات التي توقعت 105.5 نقطة.