أفاد بنك نيويورك ميلون في تقريره أنه يستبعد أن يفقد الدولار مكانته كعملة احتياطية عالمية في المستقبل القريب، حتى في ظل توسع مجموعة بريكس للدول النامية وتحدٍ جديد لهيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي.
وقد دعت قادة مجموعة بريكس، التي تتألف من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، كلاً من إيران والأرجنتين والسعودية والإمارات وإثيوبيا ومصر للانضمام إليهم في قمة أُقيمت الأسبوع الماضي في جوهانسبرج.
وأشار البنك إلى أن واحدة من أهداف مجموعة بريكس هي إيجاد بديل للدولار. وأضاف أن انضمام إيران والإمارات ومصر والسعودية سيمنح المجموعة ثقلًا إضافيًا في قطاع صادرات الطاقة، خاصة فيما يتعلق بالنفط، مما يشير إلى ظهور سلة سلع أولية معتمدة على الذهب والنفط من خلال هذه المجموعة الجديدة.
وتسيطر دول المجموعة الجديدة على نسب كبيرة من إمدادات المعادن مثل المنغنيز والغرافيت والنيكل والنحاس في العالم.
في الوقت نفسه، يضيف انضمام السعودية والإمارات وإيران إلى المجموعة ثلاثة من أكبر منتجي النفط في العالم، مما يمثل 42% من إمدادات النفط العالمية.
ومع ذلك، يعتبر البنك أن هذا لن يكون كافياً لتحدي هيمنة الدولار. وقال بوب سافيدج، رئيس استراتيجيات وتحليلات الأسواق في البنك: “نستبعد أن يفقد الدولار مكانته كعملة احتياطية عالمية في المستقبل القريب… يجب على الاتحادات النقدية الجديدة البحث عن تكنولوجيا أو سلع خضراء بدلاً من الاعتماد على السلع القائمة على الذهب أو الكربون”.
وأضاف سافيدج: “إن انضمام الإمارات والسعودية يزيد من القوة الاقتصادية والناتج المحلي الإجمالي للمجموعة، ولكنه قد يتعارض مع التحولات طويلة الأمد في مجال الطاقة من الكربون إلى مصادر مستدامة”.