استقرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مساء الثلاثاء، في وقت يترقب فيه المستثمرون تطورات محادثات السياسة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب انتظارهم لصدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو.
شهدت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.07%، كما تراجعت عقود ناسداك 100 بنسبة 0.05%، بينما فقد مؤشر داو جونز الصناعي 28 نقطة، ما يعادل 0.07%.
واستمرت المحادثات التجارية بين المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم الصينيين في لندن لليوم الثاني على التوالي. وأعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن انسحابه من المفاوضات، فيما سيواصل كل من وزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري جيميسون جرير المباحثات، وأشار لوتنيك إلى احتمال تمديد النقاشات إلى يوم الأربعاء إذا دعت الحاجة.
في ختام تعاملات الثلاثاء، أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على ارتفاع، وسط حالة من الترقب لنتائج المفاوضات التجارية. حيث صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.24% ليصل إلى 42,864.10 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.52% مسجلاً 6,037.18 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.63% ليصل إلى 19,714.99 نقطة.
وفي ظل استمرار المحادثات في لندن، صرح لوتنيك بأن “النقاشات تسير بشكل جيد، ونحن نقضي وقتاً طويلاً معاً”، متوقعاً أن تستمر المفاوضات طوال اليوم.
ويراقب المستثمرون عن كثب هذه المحادثات بحثاً عن دلائل على إمكانية التوصل إلى اتفاق يُجنّب الطرفين فرض رسوم جمركية مرتفعة، خاصة بعد الاتفاق المؤقت بين البلدين في الشهر الماضي على تخفيض بعض الرسوم، وهو ما اعتبر تقدماً ملحوظاً عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات.
وقال آدم باركر، مؤسس شركة تريفاريت ريسيرش، في مقابلة على قناة CNBC: “أغلب الناس يرون أن استمرار الحوار أفضل من انقطاعه، وهناك شعور بأن الأمور تسير نحو الأفضل”، مضيفاً أن هذا الشعور يقلل من رغبة المستثمرين في بيع الأسهم.
ومن المنتظر أن يحصل المستثمرون صباح الأربعاء على رؤية أوضح حول أداء الاقتصاد الأمريكي، مع صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر مايو عن مكتب إحصاءات العمل. وتشير توقعات الاقتصاديين الذين استطلعتهم داو جونز إلى ارتفاع شهري بنسبة 0.2%، بينما من المتوقع أن يسجل المؤشر السنوي زيادة بنسبة 2.4%، ما قد يثير قلق الأسواق من استمرار الضغوط التضخمية.