استقرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في بداية تعاملات الأسبوع، بعد الزخم الذي شهدته الأسواق الأسبوع الماضي نتيجة قرار خفض أسعار الفائدة، والذي أدى إلى إغلاق المؤشر عند مستوى قياسي.
وأضافت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر Dow Jones الصناعي، الذي يضم 30 سهماً، 4 نقاط فقط، مما أبقاها بالقرب من الاستقرار. كما أن العقود الآجلة لمؤشري S&P 500 وNasdaq 100 لم تشهد تغيرات كبيرة.
تأتي هذه التحركات بعد أسبوع ناجح في وول ستريت، حيث دعم قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسواق، وهو أول خفض من هذا النوع منذ أربع سنوات.
تأثير خفض أسعار الفائدة على سوق الأسهم
قال رونالد تيمبل، كبير استراتيجيي السوق في شركة لازارد، في مذكرة يوم الجمعة: “أرى أن خفض الفائدة هذا الأسبوع هو مؤشر على استعداد الاحتياطي الفيدرالي للتحرك سريعًا إذا كان هناك حاجة لسياسات حماية ضد ضعف سوق العمل.”
وأضاف: “على الرغم من أن خفض 25 أو 50 نقطة أساس لن يغير الاتجاه الاقتصادي بشكل كبير على المدى القريب، إلا أن الإشارة التي أرسلها القرار كانت قوية، وقد استجابت الأسواق برفع مؤشر S&P 500 إلى مستوى قياسي جديد في اليوم التالي.”
توقعات المستثمرين
سيراقب المستثمرون يوم الاثنين البيانات الاقتصادية المتعلقة بقطاعي الخدمات والتصنيع، وسيتابعون أيضًا خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا وشيكاغو ومينيابوليس للحصول على رؤى حول ما قد يفعله البنك المركزي لاحقًا.
أداء الأسهم الأميركية خلال الأسبوع الماضي
على الرغم من التقلبات التي تبعت الإعلان الأولي عن خفض الفائدة، شهدت الأسهم ارتفاعاً في الأيام التالية، حيث ارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي يوم الجمعة 20 سبتمبر/أيلول بمقدار 38.17 نقطة أو 0.09% ليصل إلى 42063.36 نقطة عند الإغلاق. بينما انخفض مؤشر S&P 500 بنحو 11.09 نقطة أو بنسبة 0.19% ليغلق عند 5702.55 نقطة. أما مؤشر Nasdaq المركب فقد تراجع بنحو 65.66 نقطة أو بنسبة 0.36% ليغلق عند 17948.32 نقطة.
وخلال الأسبوع الذي انتهى بجلسة الجمعة، ارتفع مؤشر Dow Jones بنسبة 1.62%، وحقق مؤشر S&P 500 مكاسب بنسبة 1.36%، فيما حقق مؤشر Nasdaq المركب مكاسب بنسبة 1.49%.