استقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية نسبيًا خلال تعاملات ليلة الثلاثاء، 18 مارس/آذار، مع ترقب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن معدلات الفائدة.
سجلت العقود الآجلة لمؤشر Dow Jones الصناعي تراجعًا طفيفًا بمقدار 10 نقاط، أو 0.02%، فيما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.01%، بينما لم تشهد العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq المركب تغييرات تُذكر.
تراجع الأسهم الأميركية بعد موجة البيع
جاء هذا الاستقرار بعد جلسة تداول صعبة يوم الثلاثاء، حيث استؤنفت عمليات البيع المكثفة عقب جلستين من المكاسب.
- تراجع مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 0.6%.
- انخفض مؤشر S&P 500 بأكثر من 1%، ليقترب من منطقة التصحيح، بعد تراجعه بنسبة 8.6% عن أعلى مستوياته المسجلة في فبراير/شباط.
- شهد مؤشر Nasdaq المركب انخفاضًا بنسبة 1.7%، متأثرًا بتراجع أسهم كبرى شركات التكنولوجيا مثل تسلا (Tesla)، وبالانتير (Palantir)، وإنفيديا (Nvidia).
تقلبات حادة في الأسواق وسط مخاوف اقتصادية
خلال الأسابيع الأخيرة، عانت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت من تقلبات حادة، حيث تفاعل المستثمرون مع البيانات الاقتصادية الضعيفة، إضافةً إلى حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرسوم الجمركية التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
- دخل مؤشر S&P 500 رسميًا في منطقة التصحيح الأسبوع الماضي.
- لا يزال مؤشر Nasdaq في مرحلة تصحيح وسط تراجع أسهم التكنولوجيا.
ترقب الأسواق لقرار الاحتياطي الفيدرالي
ينتظر المستثمرون استكمال مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاجتماعه، الذي يستمر يومين، حيث من المقرر الإعلان عن قرار الفائدة يوم الأربعاء، يليه مؤتمر صحفي لرئيس البنك المركزي، جيروم باول.
ووفقًا لأداة FedWatch التابعة لبورصة شيكاغو التجارية، فإن العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي تُظهر احتمالًا بنسبة 99% للإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير.
رؤية المستثمرين حول الوضع الحالي
علق سكوت هيلفشتاين، رئيس استراتيجية الاستثمار في Global X، قائلًا:
“أكد جيروم باول عدة مرات أن المخاطر على استقرار الأسعار والعمالة الكاملة متوازنة. ورغم أن ذلك قد يظل صحيحًا، إلا أن المخاطر في كلا الجانبين تتزايد.”
وأضاف:
“هذا ليس الوقت المناسب للبيع والخروج من السوق، بل قد يكون من الأفضل إعادة تقييم الاستراتيجيات طويلة الأجل للتعامل مع التقلبات قصيرة الأجل.”