لم تشهد العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تغيراً يُذكر يوم الإثنين، بعد تسجيل مؤشري S&P 500 وداو جونز الصناعي مستويات إغلاق قياسية جديدة.
تراجعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي الذي يضم 30 سهمًا بمقدار 23 نقطة، أي بنسبة 0.05%. كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.06%، والعقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.1%.
في وقت سابق من اليوم، ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.28%، وأضاف مؤشر داو جونز 0.15%، مما أدى إلى تسجيل إغلاقات قياسية لكلا المؤشرين، بينما أنهى مؤشر ناسداك المركب الجلسة بارتفاع طفيف بنسبة 0.14%.
ورغم أن المكاسب كانت محدودة، إلا أنها شكلت استمراراً للارتفاع الذي شهدته الأسواق الأسبوع الماضي بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية. وتراوحت الفائدة حالياً بين 4.75% و5%.
شهدت القطاعات الحساسة لتغيرات أسعار الفائدة، مثل المرافق والخدمات المالية، ارتفاعاً في الأسابيع الأخيرة تحسباً لمزيد من تخفيضات الفائدة. ووفقاً لبول هيكي، المؤسس المشارك لمجموعة Bespoke Investment Group، فإن هناك الآن أربعة قطاعات في مؤشر S&P 500 تتفوق على أداء السوق في عام 2024، مقارنة بقطاعين فقط في يونيو/يوليو.
وفي حديثه مع شبكة CNBC يوم الإثنين، قال هيكي: “هناك الكثير من التحركات الخفية تحت السطح… لقد رأينا انتقال التركيز من أسهم الشركات الكبرى إلى السوق الأوسع”.
ورغم الترحيب بخفض أسعار الفائدة الكبير، توقعت كوينسي كروسبي، كبيرة الاستراتيجيين في LPL Financial، أن تشهد الأسواق تقلبات متزايدة في الأسابيع القادمة. وأشارت كروسبي إلى أن “الأسواق ستكون شديدة الحساسية لأي إشارة على تباطؤ الاقتصاد بوتيرة أسرع”، خاصة مع ارتفاع التقييمات بعد زخم السوق الناجم عن قرارات الاحتياطي الفيدرالي.