انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل حاد خلال تداولات اليوم الاثنين بسبب المخاوف من ركود الاقتصاد الأكبر في العالم والتضارب حول السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
يأتي ذلك بعد صدور بيانات اقتصادية حديثة في أمريكا أظهرت إضافة الاقتصاد الأكبر في العالم نحو 114 ألف وظيفة في الشهر الماضي، في تباطؤ كبير من مستوى 179 ألف وظيفة أضيفت في يونيو، وأقل بكثير من التوقعات التي كانت 185 ألف وظيفة، كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3% من 4.1%.
وساد القلق بشأن ركود الاقتصاد الأمريكي بعد تلك البيانات السلبية، بالإضافة إلى مخاوف أخرى من أن يكون الاحتياطي الفيدرالي قد تأخر في قراره بتخفيف السياسة النقدية من خلال خفض معدل الفائدة.
وأعرب الاقتصاديون أيضًا عن شكوكهم بشأن مواجهة سوق العمل الأمريكي لخطر التدهور السريع، ويجادلون بأن الوظائف الشاغرة تشير إلى أن الطلب لا يزال قويًا.
ووفقًا لبيانات “بلومبرج”، أشارت تداولات سوق المقايضات الاثنين، إلى احتمال بنسبة 60% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بشكل طارئ في غضون أسبوع.
وبصفة عامة، تزايدت توقعات الأسواق لخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي بشكل أكبر هذا العام، حيث ترى الأسواق الآن احتمالاً بنسبة 92% لخفض الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس أو أكثر بحلول نهاية العام، وفقًا لأداة “فيد ووتش”.
وبحسب بيانات معهد إدارة التوريد الصادرة الاثنين، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي بمقدار 2.6 نقطة إلى 51.4 نقطة خلال يوليو، مقارنة بقراءة يونيو التي كانت عند 48.8 نقطة، متجاوزًا التوقعات التي رجحت أن تكون القراءة 51.1 نقطة.
وفي ختام الجلسة، هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.6% (ما يعادل 1034 نقطة) إلى 38703 نقاط، وبلغ أعلى مستوى عند 39056 نقطة وأقل مستوى عند 38499 نقطة.
وانخفض مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 3% (ما يعادل 160 نقطة) إلى 5186 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 5250 نقطة وأقل مستوى عند 5119 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك بنسبة 3.4% (نحو 576 نقطة) إلى 16200 نقطة، بينما بلغ أعلى مستوى عند 16453 نقطة وأقل مستوى عند 15708 نقاط.