سجّلت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعًا خلال تعاملات ليلة الخميس 6 مارس، حيث سعى المستثمرون لتجاوز المخاوف المرتبطة بالسياسة التجارية الأمريكية التي أثرت على الأسواق هذا الأسبوع، في ظل ترقب تقرير الوظائف الهام المقرر صدوره صباح الجمعة.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر Dow Jones الصناعي بمقدار 49 نقطة، أي بنسبة 0.1%، في حين صعدت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.4%، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq المركب بحوالي 0.7%.
أداء الأسواق في جلسة الخميس
جاء هذا الارتفاع بعد جلسة متقلبة يوم الخميس، حيث واصلت المؤشرات الرئيسية خسائرها، إذ فشلت التنازلات الأخيرة التي قدّمتها الإدارة الأمريكية بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب في تهدئة الأسواق. فقد Dow Jones أكثر من 400 نقطة، بينما دخل Nasdaq في منطقة التصحيح، منهيًا الجلسة بانخفاض يتجاوز 10% عن أعلى مستوياته الأخيرة.
شهدت الأسواق تقلبات كبيرة بسبب حالة عدم اليقين بشأن مستقبل النمو الاقتصادي الأمريكي، نتيجة السياسة الجمركية التي ينتهجها ترامب. وعلى الرغم من إعلانه يوم الخميس عن إعفاء بعض السلع المستوردة من كندا والمكسيك، والمشمولة في اتفاقية USMCA، من الرسوم الجمركية حتى 2 أبريل، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لدفع الأسواق نحو انتعاش مشابه لما حدث في جلسة الأربعاء.
تصريحات خبراء الأسواق
أوضح جيمي كوكس، الشريك الإداري في Harris Financial Group، أن الأسواق تمر بحالة من “التقلب الشديد”، مضيفًا:
“من الصعب تسعير تأثير التعريفات الجمركية، لأن السياسة تتغير باستمرار—مرة يتم تعديلها، ومرة تختفي، ومرة يتم استبدالها بالكامل.”
أسوأ أسبوع للأسهم منذ سبتمبر 2024
التراجعات الأخيرة دفعت المؤشرات الرئيسية الثلاثة نحو تسجيل أسوأ أسبوع لها منذ سبتمبر 2024، حيث هبط S&P 500 بنسبة 3.6% منذ بداية الأسبوع، بينما تراجع Dow Jones بنسبة 2.9%، وكان Nasdaq الأكثر تضررًا بانخفاض 4.1%.
ترقب تقرير الوظائف الأمريكي
يترقب المستثمرون الآن تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر فبراير، والذي من المتوقع أن يكون المحرك الرئيسي التالي للأسواق، حيث سيوفر مزيدًا من المؤشرات حول صحة الاقتصاد الأمريكي.
وفقًا لاستطلاع أجرته Dow Jones، يتوقع خبراء الاقتصاد أن يضيف الاقتصاد الأمريكي 170 ألف وظيفة في فبراير، مع استقرار معدل البطالة عند 4%.