سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية انخفاضًا خلال جلسة التداول اليوم الجمعة، بينما استمر القلق بشأن تشديد السياسة النقدية للبنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قام الاحتياطي الفيدرالي بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثانية منذ بداية سلسلة التشديد في مارس 2022، حيث تراوحت بين 5.25% و5.50%، وهو أعلى مستوى لها منذ 22 عامًا. وعلى الرغم من ذلك، ألمح إلى رفعها مرة أخرى قبل نهاية العام الجاري، وإلى تقليل الزيادات المتوقعة في عام 2024.
وفي هذا السياق، أعلن بنك إنجلترا خلال اجتماعه يوم الخميس عن قرار تثبيت معدل الفائدة دون تغيير للمرة الأولى منذ نوفمبر 2021، بسبب تباطؤ التضخم غير المتوقع.
تم الإعلان عن تثبيت معدل الفائدة عند 5.25%، بعد سلسلة من 14 زيادة متتالية في معدل الفائدة منذ ديسمبر 2021.
مع استمرار تلميحات البنوك المركزية بشأن مزيد من زيادات أسعار الفائدة، يمكن أن يكون التشديد في السياسة النقدية ضغطًا على السيولة، وبالتالي على الأصول ذات المخاطر العالية.
ومن ناحية أخرى، يتوقع بنك “جولدمان ساكس” بدء دورة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في الربع الرابع من العام المقبل، بدلاً من التوقعات السابقة بالبدء في الربع الثاني من نفس العام.
كما يتوقع بنك “باركليز” خفض معدل الفائدة في آخر ثلاث اجتماعات للبنك المركزي خلال عام 2024، بينما لا يزال “مورجان ستانلي” يتوقع أن يتم تنفيذ أول خفض في سعر الفائدة في مارس من العام المقبل.
في ختام الجلسة، شهد مؤشر “داو جونز” الصناعي انخفاضًا بنسبة 0.3% (106 نقاط) إلى 33964 نقطة، وسجل خسائر أسبوعية بنسبة 1.9%.
أما مؤشر “إس أند بي 500” فقد انخفض بنسبة 0.2% (ما يعادل 10 نقاط) إلى 4320 نقطة، وسجل خسائر أسبوعية بنسبة 2.95%.
وهبط مؤشر “ناسداك” بنسبة 0.1% (حوالي 12 نقطة) إلى 13212 نقطة، وسجل خسائر أسبوعية بنسبة 3.6%.