شهدت العقود الآجلة للأسهم الأميركية انخفاضًا خلال تعاملات مساء الأحد، مع استعداد المستثمرين لأسبوع مليء بالبيانات الاقتصادية، وسط ترقب لإعلان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” عن جولة جديدة من الرسوم الجمركية يوم الاثنين.
- تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 102 نقطة أو 0.2%.
- انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%.
- خسرت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 حوالي 0.3%.
الرسوم الجمركية الجديدة
أعلن ترامب، خلال تصريحاته للصحفيين يوم الأحد، أنه يعتزم فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم، دون تحديد موعد تطبيقها. كما أشار إلى نيته الإعلان عن تعريفات انتقامية على الدول التي تفرض ضرائب على المنتجات الأميركية.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع دخول الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب سابقًا على الصين حيز التنفيذ عند منتصف ليل الأحد.
أحداث اقتصادية هامة هذا الأسبوع
إلى جانب التوترات المتعلقة بالتعريفات الجمركية، ستصدر هذا الأسبوع مجموعة من البيانات الاقتصادية المؤثرة، تشمل:
- مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير، المقرر صدوره يوم الأربعاء.
- طلبات إعانة البطالة الأسبوعية ومؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس.
- خطاب جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أمام الكونغرس صباح الاثنين.
تأثير التعريفات الجمركية على الاقتصاد
أوضحت ليديا بوسور، كبيرة الاقتصاديين في EY-Parthenon، أن ارتفاع التعريفات الجمركية وعدم اليقين في السياسات الاقتصادية قد يدفع الشركات إلى التريث في قرارات التوظيف، مما قد يؤدي إلى تباطؤ في سوق العمل.
وأضافت أن ذلك قد ينعكس على الاقتصاد من خلال تراجع التوظيف، ضعف الدخل، وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم.
تراجع الأسواق الأميركية يوم الجمعة
أنهت الأسواق الأميركية تعاملات الجمعة على انخفاض حاد، وسط مخاوف متزايدة بشأن التضخم، خصوصًا بعد صدور بيانات ثقة المستهلك وأرقام الوظائف الأخيرة، التي أشارت إلى تباطؤ سوق العمل.
- انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1%.
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 444 نقطة أي بنسبة 1%.
- هبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.5%، متأثرًا بانخفاض أسهم “أمازون”.
كما أظهرت القراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان لشهر فبراير تراجعًا إلى 67.8، بينما كان الاقتصاديون يتوقعون أن يسجل 71.3.
التضخم وارتفاع عوائد السندات
أظهر مسح المستهلكين لشهر فبراير أن المشاركين يتوقعون أن يصل معدل التضخم خلال العام المقبل إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023، مما أدى إلى ارتفاع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.505%، ما أثر على معنويات السوق.
تباطؤ نمو الوظائف
كشف تقرير الوظائف لشهر يناير عن إضافة 143 ألف وظيفة، لكن المتداولين ركزوا على جوانب أخرى من التقرير، حيث:
- انخفض معدل البطالة إلى 4% بعد أن كان 4.1%.
- تم رفع تقديرات الوظائف لشهري ديسمبر ونوفمبر بشكل ملحوظ.
- ارتفع متوسط الأجر في الساعة أكثر من المتوقع، مما زاد من مخاوف التضخم.
ترقب المستثمرين لتقارير الأرباح
يترقب المستثمرون هذا الأسبوع إعلانات أرباح الشركات الكبرى، حيث من المقرر أن تصدر ماكدونالدز تقريرها يوم الاثنين، بينما ستعلن كوكا كولا نتائجها يوم الثلاثاء.
تأتي هذه التطورات وسط حالة من القلق في الأسواق الأميركية، بفعل المخاوف من ارتفاع التضخم وتأثير التعريفات الجمركية التي يخطط لها ترامب على الاقتصاد.