استقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل نسبي خلال تعاملات ليلة الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني، بعد أن أدت مخاوف متزايدة بشأن التضخم، عقب صدور بيانات اقتصادية جديدة، إلى جلسة خاسرة في وول ستريت.
لم تشهد العقود الآجلة لمؤشري S&P 500 وNasdaq المركب أي تغييرات تذكر، كما بقيت العقود الآجلة لمؤشر Dow Jones الصناعي مستقرة.
خلال جلسة الثلاثاء، تعرضت الأسهم لضغوط في وول ستريت، حيث أغلقت المؤشرات الرئيسية الثلاثة في المنطقة الحمراء بعد صدور بيانات أظهرت تسارع نشاط قطاع الخدمات الأمريكي في ديسمبر، وفقًا لمؤشر معهد إدارة التوريد (ISM).
ورغم ذلك، أشارت بيانات معهد إدارة التوريد إلى ارتفاع الأسعار خلال الشهر، مما أثار قلقاً بشأن التضخم المستمر وألقى بظلال من الشك حول مسار تخفيض أسعار الفائدة هذا العام من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ووفقاً لأداة FedWatch التابعة لـ CME، تشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال بنسبة 94% تقريباً لعدم حدوث تخفيضات في اجتماع البنك المركزي هذا الشهر.
قاد مؤشر Nasdaq المركب الخسائر في جلسة الثلاثاء، مسجلاً تراجعاً بنسبة 2%. كما هبط مؤشر S&P 500 بأكثر من 1%، بينما انخفض مؤشر Dow Jones الصناعي بنحو 0.4%.
وفي قطاع التكنولوجيا، قادت أسهم شركة Nvidia خسائر الجلسة، حيث تراجعت بأكثر من 6% بعد أن أعلنت الشركة يوم الاثنين عن رقائق ألعاب جديدة لأجهزة الكمبيوتر تستخدم تقنية Blackwell الخاصة بها. كما انخفضت أسهم شركات أخرى مثل Tesla وMeta Platforms بنحو 4% و2% على التوالي.
أدت بيانات مؤشر قطاع الخدمات الأمريكي (ISM) لشهر ديسمبر إلى ارتفاع حاد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية يوم الثلاثاء، حيث سجل العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى يومي عند 4.699%، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل/نيسان الماضي.
وقالت أياكو يوشيوكا، مديرة استشارات المحافظ في Wealth Enhancement Group، لقناة CNBC: “نواجه تيارات متقاطعة متعددة، سواء على صعيد النمو، التضخم، أو تغييرات السياسة النقدية”. وأضافت: “قد تهز هذه التقلبات الأسواق أحياناً، لكنها على الأرجح ستوفر فرص شراء طويلة الأجل”.
ينتظر المستثمرون الآن صدور تقرير ADP لوظائف القطاع الخاص وبيانات طلبات إعانة البطالة، المقرر صدورهما صباح الأربعاء، بالإضافة إلى محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر، المتوقع صدوره في الساعة 2 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.