انخفضت معظم مؤشرات الأسهم الأمريكية، باستثناء ناسداك، في نهاية جلسة التداول اليوم الجمعة، محققة خسائر أسبوعية، وذلك في ظل الشكوك المرتبطة بالسياسة النقدية للمركزي الأمريكي والتكهنات المتزايدة بأن المركزي لن يقلل من أسعار الفائدة هذا العام.
وقال “نيل كاشكاري”، رئيس فرع مينابوليس للمركزي الأمريكي، يوم أمس، إن المركزي الأمريكي يجب أن يتأنى قبل اتخاذ قرار بخفض الفائدة، وأشار إلى أنه من المحتمل أن لا يتم القيام بأي خفض حتى عام 2025.
وفي السياق نفسه، أفاد أحد المحللين البارزين في بنك “جيه بي مورجان” بأنه من المرجح أن لا يتم خفض الفائدة من قبل المركزي الأمريكي على الإطلاق في عام 2024 مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم، وفقاً لما نقلته وكالة “بلومبرج”.
وقال رئيس المركزي الأمريكي “جيروم باول” في وقت سابق هذا الأسبوع في منتدى بواشنطن، إن استقرار معدلات التضخم خلال الربع الأول من العام الحالي أدى إلى تفاقم حالة عدم اليقين حول ما إذا كان المركزي سيخفض الفائدة في عام 2024 أم لا.
وأضاف “باول” أن البيانات الأخيرة لم تعطنا ثقة أكبر في أن معدلات التضخم تتقدم نحو الهدف المستهدف، وتشير إلى احتمالية أن يستغرق الأمر وقتًا أطول من المتوقع لتحقيق الهدف.
وتابع: “تشير البيانات الأخيرة إلى نمو قوي للاقتصاد واستمرار التحسن في سوق العمل، لكنها تظهر أيضًا عدم تحقيق مزيد من التقدم في خفض معدلات التضخم نحو الهدف المستهدف منذ بداية هذا العام البالغ 2%”.
وما زالت الأسواق في انتظار نتائج المزيد من الشركات الفصلية للربع السنوي الأول من عام 2024، حيث بدأت شركات التكنولوجيا في الإفصاح عن نتائجها.
وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.6% (ما يعادل 211 نقطة) إلى 37986 نقطة، وحافظ على استقراره خلال الأسبوع قرب إغلاق الجمعة الماضية، حيث بلغ أعلى مستوى عند 38102 نقطة وأدنى مستوى عند 37781 نقطة.
وتراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.9% (ما يعادل 44 نقطة) إلى 4967 نقطة، وخسر خلال هذا الأسبوع بنسبة 3.1%، وسجل أعلى مستوى عند 5019 نقطة وأدنى مستوى عند 4953 نقطة.
وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 2.1% (نحو 319 نقطة) إلى 15282 نقطة، وتكبد خسائر هذا الأسبوع بنسبة 5.5%، حيث بلغ أعلى مستوى عند 15576 نقطة وأدنى مستوى عند 15222 نقطة.