أعلن الرئيس بايدن مؤخرًا عن “تجميد مؤقت للموافقات المعلقة على صادرات الغاز الطبيعي المسال”. يأتي هذا الإعلان بعد تقارير تفيد بتجاوز الولايات المتحدة لقطر وأستراليا في عام 2023 لتصبح أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم.
تم استشهاد السبب الرئيسي وراء هذا التوقف المؤقت بالمخاوف المتعلقة بتغير المناخ. على الرغم من أن الغاز الطبيعي أنظف بكثير من الفحم، إلا أنه لا يزال يُطلق الغازات الدفيئة عند احتراقه، مما يثير مخاوف بشأن توسيع البنية التحتية لهذا الغاز وتعزيز الاعتماد على الوقود الأحفوري.
بالإضافة إلى ذلك، يرون بعض الناس أنه يجب تحديد الأولويات في استخدام الغاز الطبيعي للاحتياجات المحلية قبل تصديره. يتيح التوقف المؤقت لوزارة الطاقة تقييم الآثار المحتملة لزيادة الصادرات على أسعار وتوافر الطاقة المحلية.
ومن بين الأسباب الرئيسية وراء هذا الإعلان، الذي أقر به مستشار المناخ في البيت الأبيض علي الزيدي مؤخرًا، هو معالجة مخاوف الناخبين الشباب الذين يركزون على المناخ. تحتاج الإدارة إلى هؤلاء الناخبين في الانتخابات القادمة، ومن المأمول أن يشجع الإعلان عن هذا التوقف تصويتهم لصالح بايدن.
تقييمات الآثار المحتملة تشير إلى أن هذا التوقف قد يؤدي إلى تأخير بعض المشاريع المستقبلية للغاز الطبيعي المسال، مما قد يؤثر على أسواق الطاقة العالمية ويزيد من اعتماد الدول على الفحم وبالتالي زيادة انبعاثات الكربون.
سيقوم وزارة الطاقة بمراجعة شاملة للآثار المحتملة وتحديث أساليب التحليل. وبعد المراجعة، ستقر الإدارة ما إذا كانت سترفع التوقف المؤقت أو تفرض قيودًا دائمة أو تنفذ تغييرات أخرى في سياسة صادرات الغاز الطبيعي المسال.