انتشرت مكالمة صوتية مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الرئيس الأميركي جو بايدن يدعو السكان في ولاية نيو هامبشاير عدم التصويت لصالحه في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية. واتضح لاحقًا أن المكالمة هي مزيفة وتم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وفقًا لخبراء المعلومات والتكنولوجيا. يثير هذا الحدث مخاوف حول تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي في تغيير مجرى الانتخابات الرئاسية، خاصة مع تقارب الأرقام بين بايدن وترامب.
تعتبر المكالمة غير معروفة المصدر ووصفها مكتب المدعي العام في نيو هامبشاير بأنها “محاولة غير قانونية” لتأثير انتخابات اليوم. يشير رئيس شركة Reality Defender، بن كولمان، إلى أن كل الدلائل تشير إلى أن المكالمة مزيفة.
التكنولوجيا المستخدمة لاستنساخ أصوات الأشخاص تجعل من السهل إنشاء نسخ “مقنعة” للصوت، وقد يكون من الصعب تحديد برنامج الذكاء الاصطناعي المستخدم. يعتبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا السياق أمرًا خطيرًا ويسلط الضوء على مخاطر التضليل.
تقول خبيرة في التقنيات الناشئة إن هناك إشارات تشير إلى أن المحتوى الصوتي قد يكون مزيفًا، وتشدد على أن تحديد البرامج المزيفة أو غير المزيفة أصبح يشبه لعبة “القط والفأر” بسبب تحسين التكنولوجيا.
تعبر الحادثة عن مخاطر التلاعب بالصوت باستخدام الذكاء الاصطناعي، والسيناتور بلومنثال يعبر عن أمله في أن يحذر هذا الحدث الأميركيين من خطورة التضليل بواسطة الذكاء الاصطناعي. يشير التشريع الفيدرالي إلى جريمة منع الناس من التصويت، ولكن هناك قلة من التنظيم حول استخدام التزييف الصوتي بشكل خادع.